الإعلامي محمد الغيطي

كشف الإعلامي محمد الغيطي أنه للأسف الشديد في الوقت الحالي يوجد حالة من الفوضي والانفلات في الوسط الإعلامي وذلك نتيجة عدم وجود ضوابط ومعاير تخص العمل الإعلامي، حيث أنه يوجد حالة من الاستقطاب والفوضى وعدم الاعتماد على مصادر حقيقة، فضلا عن وجود بعض المذيعين يستخدمون التهيج والصراخ والشو الإعلامي وعدم الموضوعية في المعالجة ويخلطون بين الخبر والرأي فضلا عن وجود بعض القنوات أصحابها لديهم مصالح وأجندات خاصة بينهم يوظفوها لحماية مصالحهم، لذلك فنحن في انتظار قانون البث المسموع والمرئي لتنظيم ما يعاني منه الإعلام الحالي.
 
وأعلن الغيطي في حديث إلى "العربي الجديد" أن الإعلام الرسمي أصبح حاليًا في عداد الموتى، وليس لديه أي تأثير يذكر لذلك فلابد من النهوض بالإعلام الرسمي لأنه هو العمود والوتد لهذه الدولة والذي يحافظ عليها؛ لأنه في النهاية كل صاحب محطة لدية مصالحه.
 
وعن وقف بعض البرامج أكد أنه مع تطبيق القانون على أي برنامج وأي تجاوز؛ لأن القضاء في مصر عادل، ولكن للحقيقة في الفترة الأخيرة أصبح التأثير الكبير على الرأي العام هو للسوشيال ميديا، التي أصبح لها تأثير رهيب على الرأي العام، ولكن هذا التأثير ذو جانبين، إحداهما إيجابي، والأخر سلبي، فأما الجانب الإيجابي فهو يعد تمثيل للرأي العام، ويعبر عنه، أما السلبي فيجعل بعض المحترفين في السوشيال ميديا يوجهون الرأي العام تجاة فكر معين خاص بهم قد يكون غير صحيح، فضلا عن اللغة المستخدمة في السوشيال لغة منحطة وسيئة ولابد من وضع معايير للسوشيال ميديا وكذلك قانون يعاقب المخالف لهذه المعايير .
 
وعن تركة قناة ten ببرنامجة "صح النوم" إلى ltc ، أوضح الغيطي أنه ترك قناة ten   للعديد من الأسباب أهمها الجانب المادي، لاسيما وأنهم توقفوا عن دفع رواتب العاملين والمعدين، وقال: "أنا في برنامج (صح النوم) لفترة طويلة جدًا فضلا عن وجود فوضى عارمة أثناء وجود رئيسها السابق، وعدم وجود معايير مهنية وهوية للقناة على الرغم من أنها كانت أهم قناة في مصر في فترة 30 يونيو، إلا أنه نظرًا لعدم روية للقناة من قبل الإدراة وعدم الالتزام المالي تجاة العاملين بالقناة، ولا يزال يوجد قضايا بيني وبينهم للحصول على مستحقاتي المالية والحكم فيها للقضاء".
 
وعن المعايير المهنة التي يتبعها في برنامجه "صح النوم"، التي حققت نجاحه، أفاد أن أهم هذه المعايير هي المصداقية مع الناس وحبهم، والتي تعد من أهم معايير النجاح، فضلا عن المتابعة اليومية للخبر، وعرض كافة الآراء وعدم التحيز لآراء معينة دون أخرى، والبحث عن الحقيق ومعالجة الحدث من زواية مختلفة وكل هذه العوامل جعلت البرنامج يحقق نجاح كبير في نسب المشاهدة والتي وصلت إلى أكثر من 200 مليون مشاهدة عبر موقع التواصل الاجتماعي اليوتيوب.
  
وعن مشاكله مع الإعلامي أحمد موسي، رفض الغيطي التحديث في هذا الأمر قائلا "الأمر أمام القضاء العادل وأنا بثق في نزاهته، كما أن ما أستطيع قوله هو أن القضية تحولت من جنحة إلى جناية وهذا في صالحي".
 
أما فيما يخص سبب بعده عن كتابة الأعمال الدرامية منذ أن عمل في المجال الإعلامي، قال: "بالعكس تمامًا فأنا لدي خمس سيناريوهات درامية حبيسة الأدراج بسبب أن نظام الإنتاج أصبح نظام فاسد وموجهه من بعض الأموال الخليجية والوكالات الإعلانية، بالإضافة إلى تخلي الدولة عن الإنتاج الدرامي الأمر الذي يعد كارثة كبيرة، خاصة أنه في كل ما يتم تقديمه لا يوجد أي عمل وطني نظرًا لعدم اهتمام الدولة بإنتاج مثل هذه الأعمال القومية".