اليمنية أفراح ناصر

حازت الصحافية والمدونة اليمنية، المقيمة في السويد، أفراح ناصر، الثلاثاء, على جائزة حرية الصحافة الدولية، إلى جانب ثلاثة صحافيين آخرين من الكاميرون والمكسيك وتايلاند. وقالت ناصر: "منحي الجائزة ليس لي فقط، وإنما هي أيضًا جائزة ضمنية ورمزية لكل صحافيي اليمن, الذين يذوقون الأمرين في سبيل ممارسة هذه المهنة الشاقة، كفاحي في مهنة الصحافة يمثل قصة كل صحافي وصحافية يمني ويمنية كافحوا ولا زالوا يكافحون حتى يعلو صوت الحقيقة، وكم أقدر ذلك جدًا، أثناء دراستي في جامعة صنعاء، في مرة من المرات، سألني أحد المعلمين ماذا تريدين أن تصبحي بعد التخرج يا أفراح؟ جاوبت: أريد أن أكون كاتبة، وضحك المعلم وسخر مني، وقال إذن ستموتين وأنتِ فقيرة ولن يعرف أو يقرأ عنك أحد، كم كان مخطئًا".

وأضافت، عبر صفحتها على موقع "فيسبوك": "للأسف في مجتمعاتنا نتوقع دائمًا من الفتيات أن تكون أحلامهن صغيرة وطموحاتهن أصغر، نتوقع من النساء الكاتبات الاهتمام فقط بالمواضيع الناعمة السهلة، وأن يتجنبنّ المواضيع الجدية المعقدة، لم أؤمن بكل هذه الهرطقات يومًا".

وفي عرض سيرتها الذاتية قالت: "بدأت الكتابة منذ أن كان عمري 15 عامًا، في دفاتر ذكرياتي، ثم بدأت الكتابة في الصحف منذ أن كنت في الـ20 من عمري، وأدرك اليوم أني أكتب منذ أكثر من نصف عمري، عندما بدأت وامتهنت الصحافة في نهاية 2008 شعرتُ بأني سأطير من الفرح، فقد جاءت الفرصة لأن أتقاضى راتبًا على فعل شيء أعشق فعله، وعندما بدأت ثورة اليمن في 2011 شعرت برغبة ملحة بأن أكتب قصصًا أكثر وأكثر عن شجاعة شعبي،  شعرت أيضًا بمشكلة في التغطية الإعلامية عن اليمن في الإعلام الدولي، فلم يكن هناك الكثير من الصحافيين اليمنيين المحليين الذين يكتبون عن اليمن بالإنجليزية، ويخاطبون المجتمع الدولي، ولهذا أنشأتُ مُدونة على الإنترنت"، ولم أتوقع أبدًا أن يقرأ المدونة أحد، ولا أخفي عليكم، حتى اليوم، هناك لحظات أستغرب فيها مدى القراءة التي تتمتع بها المدونة اليوم، عندما أنشئتُ المدُونة كان همي الأول أن يكون لي حاضنة لكل القصص التي كانت في جعبتي، كنت أشعر برغبة ملحة في أن أحكي وأحكي للعالم عن قصص شعبي، ولهذا واصلتُ التدوين، اليوم أدرك جيداُ أن التاريخ يشهد بأن لم يحدث أي تغيير في العالم بدون حرية التعبير وحرية الصحافة".