أول قناة تلفزيونية نسائية جديدة في أفغانستان

تنطلق قناة تلفزيونية جديدة مخصصة للنساء في أفغانستان، لتصبح الأولى من نوعها في بلد ما زال يسيطر فيه الرجال، على وسائل الإعلام به، ويبدأ بث قناة "زان. تي. في" أو تلفزيون النساء الأحد 21 مايو/أيار، بطاقم عمل نسائي من مذيعات ومنتجات، بعد حملة تسويقية كبيرة على لافتات إعلانية في كابول، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

وتظهر قارئات نشرة أفغانيات بصورة منتظمة، على شاشات الكثير من القنوات الأفغانية، لكن أن تكون القناة بأكملها من النساء فهذا هو الجديد، وقالت خاطرة أحمدي وهي منتجة في القناة "أنا سعيدة جدًا بإنشاء هذه القناة للنساء، لأنه توجد نساء في مجتمعنا لسن على دراية بحقوقهن".

وأضافت "ومن ثم، فإن هذه القناة تمثل النساء ونحن نعمل على رفع صوتهن ليدافعن عن حقوقهن"، وغالبًا ما تشير الحكومة ومنظمات المساعدة الأجنبية إلى حقوق المرأة والتعليم، بالإضافة إلى حرية وسائل الإعلام على أنها من بين أكبر الإنجازات التي تم تحقيقها، وما تزال أفغانستان واحدة من أصعب الأماكن في العالم بالنسبة إلى النساء في وسائل الإعلام، ويوجد في هذا البلد الفقير قرابة 40 محطة ولا يوجد ما يضمن نجاح القناة.

وقال مؤسس القناة حامد سمير "إنه يثق في وجود جمهور كبير محتمل من النساء، في المدن الكبرى مثل كابول يتوق إلى الأخبار والنقاشات، التي تعكس خبرات هؤلاء النسوة، ويوجد الكثير من الحديث عن حقوق النساء وحقوق وسائل الإعلام، لكننا لم نر أيّ شيء يخص المرأة وهذا هو السبب وراء قيامنا بإنشاء هذه القناة".

وتستخدم القناة تكنولوجيا رقمية منخفضة التكاليف، وتبث من كابول وتركز على البرامج الحوارية وبعض البرامج عن الصحة والموسيقى، بالإضافة إلى أن القناة تعتمد بصورة كبيرة ورئيسية على شابات معظمهن طالبات، ويعمل قرابة 16 رجلاً من الفنيين خلف الكاميرات في مجالات مثل الرسوم التوضيحية، وتشغيل الكاميرات والمونتاج بالإضافة إلى تعليم زميلاتهم، من أولئك اللائي حصلن على تدريب بسيط في مجال الإعلام، وكان على بعض العاملات في الفريق مثل أحمدي التصدي، لعدم موافقة أفراد العائلة أو حتى تجاهل التهديدات من أجل السعي للعمل في مهن إعلامية.