المدارس اليمنية

تعهد مجلس التعاون الخليجي بتقديم 10 ملايين دولار لصالح تمويل طباعة الكتاب المدرسي في اليمن، وقال رئيس اللجنة الفنية للتعليم في اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، الدكتور عبده العديني: "إن هذا الدعم سيكون له أثرًا إيجابيًا في دعم العملية التعليمية وتجاوز آثار الحرب ومنع الميليشيا الانقلابية من تحقيق أهدافها بتكريس الجهل"، مضيفًا أن "الأجيال القادمة في اليمن لن تنسى وقوف دول مجلس التعاون إلى جانب اليمن".

ويأتي ذلك في الوقت الذي تحاول فيه مليشيات الحوثيين العبث بالمناهج الدراسية وتغييرها بما يتوافق مع أفكارها المتطرفة والتي تضر بالوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي، فيما أكدت منظمة "اليونيسف" أن 4.5 مليون طفل يمني، لن يستأنفوا الدراسة في الموسم الدراسي الجديد، إذا لم تُدفع رواتب معلميهم لمدة عام.

وأضافت المنظمة في تغريدة على حسابها في موقع "تويتر"، أن توقف الدراسة يهدد 4.5 مليون طفل يمني، ولن يستأنف العمل في مدارسهم العام الدراسي الجديد، فمنذ 10 أشهر لم يتسلم الموظفون الحكوميون ومن بينهم المعلمين رواتبهم، مما دفع بالآلاف منهم لمغادرة فصول التدريس والاتجاه نحو أعمال تضمن لهم رواتب يعتاشون عليها.

وأعلنت نقابة المهن التعليمية والتربوية في اليمن، الإضراب الكلي في جميع المدارس الحكومية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مشيرة إلى أن الإضراب سيكون من بداية العام الدراسي الجديد 2017 - 2018، احتجاجًا على عدم صرف الجهات المعنية لرواتبهم منذ أواخر العام 2016.
 
وأكد البيان الصادر عن النقابة، أن الإضراب سيشمل المدارس الحكومية كافة، وأنها غير مستعدة لفك الإضراب إلا بصرف مرتبات جميع الموظفين في قطاع التربية والتعليم، مشددًا على أن النقابة لن تقبل أي حلول أخرى، لافتًا، إلى أن النقابة حاولت إقناع الجهات المسؤولة في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، بصرف مرتبات العاملين في القطاع التربوي والتعليمي، إلا أنها لم تجد سوى الوعود، وحملتها مسؤولية انقطاع مرتبات العاملين في قطاع التربية والتعليم لمدة عامٍ كامل، كما دعت جميع موظفي المهن التعليمية والتربوية للتجاوب مع قرار إعلان الإضراب الشامل إلى حين صرف مرتبات جميع الموظفين.