سعيد عثمان العمودي

أنطلق، الأحد، في محافظة حضرموت في قاعة الأديب علي أحمد باكثير برئاسة جامعة حضرموت، أعمال المؤتمر العلمي الثاني لطلاب جامعة حضرموت الذي تنظمه الجامعة، تحت شعار طلاب الجامعة في خدمة المجتمع، ضمن فعاليات أسبوع الطالب الجامعي السادس

وسيناقش المؤتمر على مدى أربعة أيام 44 بحثًا من أفضل مشاريع التخرج لكليات الجامعة اشرف عليها الهيئة التدريسية، وتتوزع على محورين رئيسيين هما العلوم الطبيعية والتطبيقية التي تتضمن على العلوم الأساسية والطبية والحياتية وعلوم التمريض والهندسة والتكنولوجيا والحاسوب والبيئة والزراعة، والعلوم الإنسانية والاجتماعية وتشمل اللغويات النظرية والتطبيقية والآداب والترجمة والدراسات والاسلامية والفكرية والفلسفية والاجتماعية والقانونية والإعلام والتاريخ والآثار، والانتروبولوجيا والجغرافيا والإدارة والاقتصاد والتجارة والمحاسبة، والتربية وعلم النفس والرياضة والفنون والتراث الشعبي والمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية وعلم المكتبات

وفي افتتاح المؤتمر أكدت كلمة السلطة المحلية التي القاها وكيل المحافظة لشؤون الساحل والهضبة الدكتور "سعيد عثمان العمودي" أهمية مثل هذه الفعاليات العلمية التي تناقش مشاريع تخرج بحثية وعلمية لطلاب الجامعة، تلامس قضايا المجتمع وترتبط به ارتباطًا وثيقًا، مشيدًا بجهد الجامعة وهيئة التدريس في الاهتمام بالجوانب البحثية، وتشجيع الطلاب على امتلاك مهاراته وآلياته، مشيرًا إلى أن ذلك له انعكاسات ايجابية في التطور العلمي بوصف أن العلم والمعرفة اساس رقي الحضارات الإنسانية.

 وقال إن البحث العلمي ركيزة أساسية لتطوير الواقع، ومعالجة لمشكلاته حاثًا على تشجيع الطلاب على الاستزادة وتناول بحوث تلامس القضايا المجتمعية. وأبدى الوكيل "العمودي" حرص السلطة على تعزيز علاقتها مع الجامعة، والاستفادة من خبراتها وطاقاتها وبحوثها العلمية المختلفة، التي تسهم في رسم الخطط بالاعتماد على المعلومات والمنهجية الصحيحة والتراكم المعرفي بما يحقق والبناء والتنمية المستدامة.

وأكد رئيس جامعة حضرموت الدكتور محمد سعيد خنبش، أن ادراج المؤتمر العلمي للطلاب ضمن فعاليات الأسبوع الجامعي، أكسبه تميزًا عن الأسابيع السابقة، مشيدًا بالتفاعل الكبير من قبل الطلاب في جميع الكليات والمشاركة الواسعة بالمسابقات والأنشطة التي وصل عدد المشاركين فيها إلى (2221) مشاركًا.

ولفت رئيس الجامعة إلى أن الأسابيع الطلابية الجامعية، تعد الوعاء الذي يحتضن مختلف الانشطة، وخلق تنافس بين الطلاب للرفع من مستواهم العلمي والكشف عن مكامن الإبداع والتميز لديهم وأعدادهم معرفيًا، ومهاريًا وإبداعيًا ليكونوا بُناة الغد وقادة المستقبل، معبرًا عن الشكر والتقدير لكل من ساهم في التحضير والإعداد والتنظيم والمشاركة في المؤتمر العلمي واسبوع الطالب الجامعي. وألقى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور خالد عوض الرباكي كلمة، أوضح فيها بأن البحوث الطلابية التي يناقشها المؤتمر العلمي تعد تواصل جميل للجهد والمثابرة الجامعية، والتي تم اختيارها بين أفضل البحوث في الأقسام العلمية، والتي تخدم في مجملها عملية التنمية التي ننشد اليها جميعًا، مشيرًا إلى أن المؤتمر يأتي بعد النجاح الذي حققه المؤتمر العلمي الأول لطلاب الجامعة، والذي كانت من نتائجه مشاركة الأبحاث العلمية الفائزة الثلاثة بالمراكز الأولى، في المؤتمر الابداعي السابع عشر للمجلس العام، لتدريب الطلاب الجامعات العربية الذي أنعقد في جامعة (نزوة) بسلطنة عمان في 2015م، إضافة إلى حصول هذه المشاريع على الجائزة الثانية، من بين أفضل المشاريع وبحوث التخرج للطلاب العرب.

واستعرض  الرباكي الأهداف الرئيسة للمؤتمر في غرس ثقافة البحث العلمي لدى الطلاب والمساعدة في اكتشاف الذات وتنمية القدرات والإبداع والتفكير في المجال البحث العلمي، وتعزيز روح الانتماء للوطن، وتكوين النظرة العلمية الثاقبة والممنهجة في اتخاذ القرارات وطرح الحلول، والمقترحات المناسبة للمشكلات القائمة لكي يتحقق فعلًا شعار المؤتمر طلاب الجامعة في خدمة التنمية.

وحضر الافتتاح نواب رئيس الجامعة ومساعد نائب رئيس الجامع لشؤون الطلاب وأمين عام الجامعة، ومساعديه وعمداء الكليات، ومديرو المراكز ونوابهم ورؤساء الاقسام العلمية والمديرون التنفيذيون للمكاتب الحكومية والمؤسسات الداعمة للجامعة، وأعضاء هيئة التدريس وجمع من طلاب الجامعة.