وزيرة التنمية الدولية البريطانيه بريتي باتل

أعلنت بريتي باتل ، وزيرة التنمية الدولية البريطانيه ، أن بلادها تفي بالتزامها دعم التعليم النوعي في لبنان بمبلغ 160 مليون جنيه إسترليني على أربعة أعوام ، بالإضافة إلى التمويل لـ147 ألف تلميذ إضافي بالالتحاق في المدارس الرسمية للمحافظة على توفير التعليم المجاني للجميع

ويدعم هذا التمويل تحقيق أحد أهداف مؤتمر لندن وهو توفير التعليم لكل الأطفال في حلول 2016/2017 وتوفير ثلاثة ملايين كتاب مدرسي وإعادة تأهيل ما لا يقل عن عشر مدارس ورفع معايير التعليم.

وتمكنت باتل بهذا الاعلان إلى لبنان بمناسبة مرور عام على مؤتمر لندن الذي اتفقت خلاله الدول المانحة على دعم التنمية في لبنان على المدين المتوسط والطويل بموجب إعلان النوايا للحكومة اللبنانية.

وكانت الأسرة الدولية قد تعهدت في الرابع من فبراير/شباط 2016 بتوفير أكثر من 12 مليار دولار لدعم سورية والجوار وهو أعلى مبلغ يتم التعهد بتقديمه في يوم واحد استجابة لأزمة إنسانية ، قائلة "لقد بلغ التمويل البريطاني للبنان لهذا العام فقط 114 مليون جنيه إسترليني وتعهدنا الاستمرار بدعم لبنان ليس فقط في قطاع التعليم بل في مجال التنمية الأوسع للأعوام الأربعة التالية".

ونقلت باتل تهاني الحكومة البريطانية إلى رئيسي الجمهورية والحكومة ، وتكريمًا للشراكة الوثيقة التي تربط الحكومتين اللبنانية والبريطانية أقامت باتل مأدبة عشاء للوزراء العاملين على تطبيق خطة لبنان للاستجابة للأزمة ، مؤكدة التزام بريطانيا الثابت في استقرار لبنان.

بعد لقائها مع رئيس الوزراء سعد الحريري قالت الوزيرة باتل "يسرني أن تكون زيارتي إلى لبنان حصلت في هذا التوقيت بالذات نعم، لبنان بلد يواجه الكثير من التحديات لكنه في نفس الوقت بلد معروف بكرمه وصموده ورمزيته في لقاءاتي السبت مع رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية شعرت بمناخ جديد يسود البلاد بعد طي صفحة الفراغ وتحريك الحكومة واحتمالات الوصول إلى برلمان جديد اعتقد أن هناك فرصة حقيقية للبنان للاستفادة إلى أقصى حد من الشراكة القائمة مع المجتمع الدولي بما يصب في مصلحة شعبه واللاجئين الذين يستضيفهم على حد سواء".


وأضاف : "لقد وفت بريطانيا بالالتزامات التي قطعناها العام الفائت وتمكنا من مساعدة مئات آلاف من اللبنانيين واللاجئين ولقد آن الأوان لكي تحرّك الأسرة الدولية والحكومات المضيفة عملية التمويل والإصلاح من أجل تحقيق الأجندة الطموحة التي تم الاتفاق عليها في لندن".

وكانت الوزيرة باتل قد تفقدت صباحًا اللاجئين السوريين واطّلعت على الأوضاع الصعبة التي يعيشونها في ظل الشتاء وعلى مساهمة بريطانيا في التخفيف من هذه المعاناة عبر تأهيل مساكن اللاجئين وتحسين الإمدادات الصحية وشبكة المياه لعشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين.

كما زارت باتل مدرسة حيث يتابع أطفال لبنانيون ولاجئون تعليمهم في مبانِ تم تأهيلها وجرى تحسين معايير التعليم فيها بدعم دولي ،  وفي ظل الزيارة تابعت باتل "لا يكفي أن يلتحق الأطفال في المدارس بل نحرص بأن يكون مستوى تعليمهم جيدًا وبأن يضمن لهم مستقبلًا أفضل".