سوزان مبارك في أحد المقاهي المصرية

لا تزال ملفتة للأنظار، محتفظة بطلتها العالقة بالأذهان، رغم توغل التجاعيد بوجهها، تاركًا الدهر أثره على ملامحها , تجلس بهدوء في أحد المقاهي المصرية بأزياء رياضية، لتقترب منها سيدة ملتقطة صورة تذكارية معها، كاشفة بتصرفها التلقائي عن أحدث ظهور لسيدة مصر الأولى سابقًا، سوزان مبارك.

"اسمي علا الديب، وعمري ما هنسى فضلك عليا" , كلمات افتتاحية بدأت بها صاحبة الـ42 ربيعًا حديثها مع سوزان مبارك، وسط دهشة زوجة الرئيس الأسبق، محاولة التعرف على هوية المتكلمة، التي روت لـ"الوطن" في أول تعليق صحافي لها، أنها أزالت غموض عبارتها، بتوضيح أن حبها للثقافة جاء بفضل مشروع "القراءة للجميع"، الذي دشنته أثناء حكم زوجها، موفرة الآلاف من الكتب والمراجع بأسعار زهيدة، أهمها موسوعة "وصف مصر"، الذي بِيع الجزء الواحد منه بـ7 جنيهات فقط، بالإضافة إلى الروايات والمراجع الذي لم تتجاوز الـ150 قرشًا، حتى قادها حب الاطلاع لإنشاء مكتبة "حروف" في الزقازيق منذ سنوات، لتوفير الكتب لأهالي الشرقية.

وتلقت الديب عبارات تشجيعية من سوزان مبارك، مثنية على تجربتها، ناصحة إياها بالاستمرار في تلقي العلم ونشره بين أبناء المحافظة، لتوجه صاحبة "حروف" الحديث للأشخاص الأربعة الجالسين مع "حرم مبارك" حول طاولة في مقهى "ستار باكس" في التجمع الخامس، ويبدو أنهم ذوو صلة قرابة بها لطبيعة الحديث بينهم، قائلة "ممكن تصورني مع ماما سوزان"، وسط ترحيب الجميع،  وقالت "الكلمة طلعت مني بتلقائية، هي محفورة في ذاكرتي بالاسم ده، بسبب حملاتها القومية لخدمة الأسرة والطفل".