اغتصاب امرأة يمنية

لا تزال الأوضاع متوترة في كل من الخوخة جنوب الحديدة والمخا جنوب تعز على إثر قيام أحد المرتزقة السودانيين التابعين لقوات "الجنجويد السودانية" التي تقاتل مع قوات التحالف في اليمن.

 باغتصاب امرأة يمنية من محافظة الحديدة في مدينة الخوخة جنوب المحافظة، وقال مصدر مطلع إن عددًا من قيادات ما يعرف بـ"المقاومة التهامية" وضباط في التحالف اجتمعوا قبل عدة أيام بالمرأة المغتصبة واستجوبوها مرة أخرى بحضور عدد من المواطنين، 

مؤكدًا أن المرأة أخبرت الحاضرين بأنها "كانت في المنزل وجاءت عدد من نساء الحي لأخذها معهن والخروج لجمع الحطب فأخبرتهن أنها ستقوم بتغيير ملابس ابنها وتلحق بهن وبعد وصولها إلى مكان جمع الحطب لم تجد النساء وفجأة ظهر لها الجندي السوداني وكان مختبئًا بين الأشجار وأمسك بها وحاول الاعتداء عليها فقاومت لكنه ضربها بقوة حتى كادت تفقد وعيها ثم قام باغتصابها وبعد أن استدعتها القوات التابعة للتحالف إلى داخل معسكر أبو موسى قام

ضباط في التحالف باستجوابها ثم أجبروها على أن تبصم وتنفي ما تعرضت له ثم وعدوها أن يستجوبوا الجندي السوداني ويحققوا معه".

وأكد المصدر أن التحالف أخذ المرأة اليمنية المغتصبة وزوجها بحجة تلقي العلاج جراء ما تعرضت له من ضرب أدى إلى أضرار في رقبتها ووجهها، مشيرًا إلى أن المرأة وزوجها حتى اليوم لم يعودا للمنزل وأن الأنباء تتضارب بين من يقول إنها في مستشفى في المخا ومن يقول إن الإماراتيين نقلوها إلى عدن.

وكشف المصدر أن التقرير الطبي الذي أثبت وقوع حادثة الاغتصاب بعد الكشف على الضحية مباشرة، اختفى من المستشفى ولم يعد موجودًا في الكشوفات الرسمية، وأن الطبيبة التي كشفت على الضحية في حينه وكتبت التقرير لم تعد موجودة في المستشفى حيث تغيبت عن العمل من بعد انتشار خبر قضية الاغتصاب، ووفق إفادات إدارة المستشفى فإن الطبيبة أخذت إجازة مرضية، ولم تعطِ الإدارة أي معلومات إضافية لا عن الطبيبة ولا عن التقرير الطبي الذي اختفى.

 وعلى صعيد آخر، أوضح مصدر في مدينة الخوخة قيام القوات الإماراتية بتهريب الجندي السوداني الذي اغتصب المرأة، مؤكدًا أيضًا أنها قامت بعد ذلك بسحب الكتيبة السودانية بالكامل من معسكر الأشعري وقامت باستبدالها بقوات من الموالين للإمارات، لافتًا إلى أن شهود عيان من أبناء المنطقة شاهدوا خروج الكتيبة السودانية بالكامل من المعسكر برفقة مدرعات إماراتية، خوفًا من أن يشتبك المواطنون بالقوات السودانية بعد أن كانوا يحاصرون المعسكر وإلى جانبهم ممن يقاتلون فيما يعرف بـ"المقاومة التهامية".

وبالتزامن مع ذلك كله لا تزال الأوضاع العسكرية متوترة بين مسلحين من المقاومة التهامية وقوات التحالف في المخا بعد أن قامت الإمارات بتعزيز التواجد العسكري من المسلحين الجنوبيين الموالين لها في المنطقة وخصوصًا من أبناء منطقة يافع، فيما قامت المقاومة التهامية بقطع الطرقات المؤدية إلى المخا وقامت بمحاصرة إدارة أمن المديرية، فيما وقعت خلافات بين قوات لواء الكوكباني بسبب انحياز بعضهم للتحالف وتكذيب ما حدث للمرأة اليمنية وهو ما أدى إلى غضب بقية أفراد اللواء الذين كان بعضهم متواجدًا في السوق المركزي لمديرية الخوخة جنوب الحديدة حيث قاموا بإطلاق النار على زملائهم الذين أنكروا وقوع الحادثة وبرروا ما فعله المرتزق السوداني، وقد أدى إطلاق النار إلى بين أفراد اللواء إلى إصابة جنديين منهم فيما لا يزال الوضع متوترًا عسكريًا حتى اللحظة، بالتزامن مع محاولات من قيادات عسكرية موالية لحزب الإصلاح وأخرى تابعة وموالية للإمارات لتهدئة غضب الجنود واحتواء الموقف في كل من الخوخة والمخا على السواء.