النساء اللاتي يتعاطين المواد المخدرة

أشار تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المواد المخدرة لعام 2017، والذي خصص بشكل كامل لموضوع النساء والمواد المخدرة، إلى أن أعدادًا متزايدة من النساء يتعاطين المواد المخدرة لا سيما الشابات ونزيلات السجون، مع وجود عدد قليل من الدول التي توفر خدمات الرعاية والعلاج الكافيين لهن، ولا زالت معظم دول العالم بحاجة إلى تعزيز العلاجات من الإدمان المراعية للنوع الاجتماعي لضمان تقديم  الخدمات الصحية والعلاجية للنساء على أفضل وجه.

ولفتت الهيئة إلى أن النساء المرتهنات للمواد المخدرة يعانين من صعوبات مختلفة وعديدة، فتلاحقهن وصمة العار "الوصمة الاجتماعية"، والنبذ من قبل أسرهن أو مجتمعاتهن، ويتعرضن للعنف على يد أزواجهن أو أحد أفراد أسرهن، ولا يتلقين العلاجات المناسبة والفعالة للتخلص من آفة المواد المخدرة.

وأضاف التقرير بأن أعدادًا متزايدة من النساء يتم إلقاء القبض عليهن بجرم تعاطي المواد المخدرة، وأن ذلك يؤثر بشكل مباشر على أطفالهن لا سيما النساء اللواتي  يراعين  أسرهن، في حين أن تعرض السجينات للتعاطي يعتبر في أعلى مستوياته مع ندرة حصولهن على العلاج وإعادة التأهيل.

وتشكل النساء والفتيات عالميًا ثلث الأشخاص الذين يتعاطون المواد المخدرة، منهن 6.3 مليون مرتهنات للأمفيتامينات، و 4.7 مليون امرأة للمؤثرات العقلية، و2.1 مليون امرأة للكوكايين، وفق بيانات عام 2010، علمًا بأن 3.8 مليون امرأة منهن يتعاطين المواد المخدرة بالحقن