المحامي جاك فيرجيس

"لو أعدمت جميلة، كنت سأقتحم مكتب الجنرال ماسو أو بيجار وأقتلهما، لم أكن أتصور موتها، فحياتها هي التي جعلتني اليوم متصالحاً مع نفسي"، بهذه الكلمات أنهى المحامي جاك فيرجيس، دفاعه عن للمناضلة الجزائرية جميلة بوحريد معلنًا حبه لها.

أشكال مختلفة من التعذيب وقعها الاحتلال الفرنسي على المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، وبعد أن فشل ضباط الاحتلال في الحصول على اعترافات منها، تقرر محاكمتها بشكل صوري، وصدر ضدها حكما بالإعدام، وذلك في عام 1957، وعند تحديد يوم 7 مارس لتنفيذ الحكم، انتفض العالم أجمع ضد هذا الحكم الظالم، ووقفت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بجانبها، وكان المحامي جاك فيرجس، متوليا الدفاع عن قضيتها.

قصير القامة ووجه ساخر، هذه أبرز ملامح فيرجس، المحامي المتخصص بالقانون الجنائي، الذي فرض نفسه مدافع عن الشخصيات المدانة، واتسم بقدرته على الدفاع.

بنبرة قوية استطاع فيرجس استفزاز القضاء الفرنسي، حينما كان يتلو النشيد الوطني الجزائري أمام المحكمة الفرنسية، وبدفاعه القوي استطاع أن ينقذ المناضلة من الإعدام، وتم الإعفاء عنها.