ميلانيا ترامب

اختارت ميلانيا وإيفانكا ترامب، عدم ارتداء أغطية الرأس، خلال جولتهما في المملكة العربية السعودية، رغم انتقاد الرئيس ترامب إلى السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما منذ عاميين  بسبب عدم رتداءها لغطاء الرأس أثناء زيارتها إلى المنطقة.

وارتدت ميلانيا ملابس أنيقة باللون الأسود في الوقت الذي نزلت هي وزوجها في المملكة العربية السعودية صباح السبت، وأطلت عارضة الأزياء السابقة والبالغة من العمر 47 عامًا في عباءة سوداء من تصميم "ستيلا مكارتني"، وبتكلفة 1,495 دولار، وهي ضيقة ناحية الخصر يتوسطها حزام ذهبي واسع، لكنها لم ترتدي وشاح الرأس في بلد ديني يفرض بعضًا من أقسى القيود في العالم على النساء، كما لم تقم ابنة ترامب بتغطية رأسها خلال زيارتها وأطلت بفستان طويل الأكمام من تصميم سيدريك شارلير والذي يظهر من خلاله الكاحلين بينما كانت تمشي وهي تعقد يدها مع زوجها جاريد كوشنر، ولم تقم ميشيل أوباما بارتداء غطاء الرأس عندما رافقت الرئيس السابق باراك أوباما في زيارة لتقديم العزاء في وفاة الملك عبد الله وذلك في يناير/كانون الثاني 2015.

وقام الرئيس ترامب بتحية الصحافيين من خلال رفعه لإصبع الإبهام أثناء توجّهه من المصعد إلى المطار الملكي في مطار الرياض، وفي معظم أنحاء العالم العربي، تعتبر هذه الإيماءة إهانة جنسية مبتذلة، على الرغم من أن الكثيرين في السعودية قد اختلفوا على ذلك، وبموجب قانون المملكة الصارم ضد المرأة، يطلب من النساء السعوديات ومعظم الزوار الإناث ارتداء رداء أسود فضفاض، يعرف باسم العباءة، في الأماكن العامة، مع تغطية الشعر والوجه فيما يعرف باسم النقاب، ولكن تغطية الرأس ليست مطلوبة للأجانب، وبعض النساء الغربيات يختارن التخلي عن الحجاب أثناء وجودهن في المملكة العربية السعودية.

ورفضت كل من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في وقت سابق من هذا العام، أغطية الرأس، مما يدل على مدى قيام العديد من الزوار الإناث رفيع المستوى بالتخلي عن ارتداء الحجاب أو العباءة، وأثناء عملها كسيدة أولى، ذهبت لورا بوش بشكل عام إلى المملكة دون تغطية رأسها، على الرغم من أنها كانت تتبرع لفترة وجيزة بغطاء الرأس الذي تلقته كهدية، وبصفتها وزيرة خارجية أوباما، لم تقم هيلاري كلينتون بتغطية رأسها أثناء زياراتها إلى المملكة العربية السعودية.

وتلتزم المملكة العربية السعودية بتفسيرات  للشريعة الإسلامية حيث يتم فصل الرجال والنساء غير المرتبطتين في معظم الأماكن العامة، ويحظر على النساء القيادة، على الرغم من أن المدافعين عن حقوق الإنسان قاموا بحملة لرفع هذا الحظر، كما تتطلب قوانين الوصاية موافقة أحد الأقارب قبل تمكين المرأة من الحصول على جواز سفر أو زواج أو الذهاب للسفر، وغالبا ما يكون  ذلك النسب أبا أو زوجا، ولكن في غياب كليهما يمكن أن يكون ابن المرأة نفسه، وتعتبر البلاد في مفترق طرق لم يسبق له مثيل، حيث أن  هويتها المستقبلية على المحك لأن المصالح الاقتصادية والسياسية قد ألقت الضوء على المعايير الجنسانية طويلة الأمد.

ونقلت وسائل الاعلام المحلية،الخميس، عن وزير الخارجية السعودي، أنّ السلطات لم تطالب أي شخص بالالتزام بقواعد محددة للزي، وكشف موقع وزارة الخارجية الأميركية على الانترنت أن النساء اللواتي يختارن عدم الالتزام بلباس "غطاء أسود كامل الطول يعرف باسم العباءة ويغطي رؤوسهن  يواجهن خطر المسائلة من قبل الشرطة الدينية "مطوع"واحتمال التعرض للاعتقال  في السعودية، و "المطوع"، التي تترجم حرفيا إلى "متطوعين" باللغة العربية، هي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، والمعروفة باسم "شرطة الأخلاق"، وفي اعقاب الاتهامات التي لحقت بشرطة المطوع بانتهاك سلطتها، اعلنت السعودية في العام الماضي ان الشرطة الدينية لم تعد من اختصاصاتها اعتقال المشتبه بهم او طلب هويتهم.