المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل

تحاول المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلقاء أخر شريان للحياة في حكمها المستمر منذ 12 عامًا، بعد فشلها في تشكيل حكومة ائتلافية، حيث غيرت زعيمة ثاني أكبر في ألمانيا بشكل كبير رأيها؛ للدخول في محادثات مع شركائها السابقين في الائتلاف الحاكم "الاتحاد الديمقراطي المسيحي"، ويظهر رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، المخضرم، مارتن شولتر، ليعيد آمال الحد من المأزق السياسي المعطل في البلاد، حيث سيلتقي ميركل؛ لإجراء محادثات يستضيفها الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير.

وقال شولز، إن حزبه الاشتراكي الديمقراطي مستعد الآن للاجتماع مع أطراف أخرى، ولكنه أصر على أن المحادثات لن تتخذ اتجاهًا خاصًا تلقائيًا، وأضاف أنّه "إذا كانت المحادثات تعني أننا نشارك في تشكيل الحكومة أو أي حكومة أخرى أو كوكبة، فإن أعضاء حزبنا سيصوّتون على ذلك أولًا"، وأكد شولتر أنّ الحزب تحرّك؛ لإعادة النظر بعد اجتماعه مع شتاينماير، يوم الخميس الماضي، ودعا الرئيس جميع الأحزاب الرئيسية إلى إجراء محادثات بعد أن فشلت ميركل في تشكيل ائتلاف مع الديمقراطيين المؤيدين لليسار، في نهاية الأسبوع الماضي، إذ انهارت المحادثات بسبب الهجرة، ومع رفض الديمقراطيين الاشتراكيين في البداية النظر في مواصلة "الائتلاف الكبير" الذي عقدوه مع ميركل على مدى السنوات الأربع الماضية، ترك هذا الأمر خيار الانتخابات الجديدة قابل للتطبيق.

وقال شولتز إن المحادثات قد تستغرق عدة أسابيع، وإنه سيطلب من حزبه التصويت قبل تكرار ائتلاف 2013-2017، وكشف مكتب شتاينماير، الجمعة، أنّه طلب من ميركل، رئيسة حزب الاتحاد الاشتراكي المسيحي في بافاريا فقط، هورست سيهوفر، وشولتز في محادثات مشتركة الأسبوع المقبل، ولم يتم الانتهاء من التفاصيل ولكن ميركل كانت دائما تقترح أنها منفتحة على التحدث مع الديمقراطيين الاشتراكيين، وقال شولتز إن حزبه "بطبيعة الحال" قبل دعوة شتاينماير.

وكانت ميركل اليوم في بروكسل لحضور قمة الاتحاد الأوروبي، وقالت إنها طمأنت نظيراتها في الاتحاد الأوروبي بأن ألمانيا واصلت التزامها تجاه الاتحاد الأوروبي، بالرغم من التأخير في تشكيل ائتلاف جديد، وأكدت أن من المهم بالنسبة لها أن يواصل الاتحاد الأوروبي تطويره، وختمت ميركل "بصفتنا حكومة تمثيلية، فإننا نفي بجميع التزاماتنا الأوروبية، ونحن نجري المشاورات التي نحتاجها مع برلماننا لكي نتمكن من اتخاذ القرارات اللازمة".