ابنة الرئيس الأميركي إيفانكا ترامب

وُصفت ابنة الرئيس الأميركي، إيفانكا ترامب، بأنها "أقوى امرأة في العالم"، وذلك عندما أشادوا بأدائها  في المؤتمر الدولي الذي ارتدت فيه العباءة الدبلوماسية أثناء رحلتها إلى الهند، وحثت إيفانكا ترامب في المؤتمر العالمي الذي أُقيم هذا الأسبوع في الهند, على تشجيع روح المبادرة لدى النساء، وتحدثت عن تحقيق فرص متكافئة بين الجنسين.

 ولم يذهب وزير الخارجية الأميركي "ريكس تيلرسون" إلى الهند لحضور القمة التي أقيمت هذا العام في مدينة "حيدر اباد" الصاعدة في تكنولوجيا المعلومات, وقد كان سلفه "جون كيري" والرئيس السابق للولايات المتحدة "باراك أوباما" حضرا تلك القمة عدة مرات في الماضي.

وتعمل إيفانكا كمستشارة للرئيس الأميركي بدون أن تتقاضى راتبًا، ومن هنا فإن محامي البيت الأبيض يؤكدون أنها لن تتخطى القوانين التي تمنع المحاباة بالبيت الأبيض، وكان زوجها "جاريد كوشنر" عقد اتفاقا مع الحكومة يتيح له التربح والاحتفاظ بملكية أعماله.

 وعلى الرغم من تلقي إيفانكا الدعوة من "ناريندرا مودي"  لحضور القمة العالمية لريادة الأعمال في الهند، إلا أن رحلة "إيفانكا" إلى جنوب آسيا قوبلت باستياء في وزارة الخارجية، وقالت شبكة "سى ان ان"  فى تقرير انتشر بسرعة البرق على نطاق واسع أن "تيلرسون" تعمد عد مشاركة "إيفانكا" في المؤتمر لأنه شعر بالغضب من طغيان صورة ابنة الرئيس البالغة من العمر 36 عاما وزوجها.

 وكان "غاريد وإيفانكا" مشاركين أيضا في أول زيارة يقوم بها الرئيس ترامب إلى الخارج، وكانت رحلة طويلة قام بها إلى الشرق الأوسط وأوروبا في مايو/أيار، كما حضرا اجتماعًا لمجموعة العشرين في يوليو/تموز، وأيضًا قامت إيفانكا بعمل رائع خلال اجتماع رفيع المستوى في ألمانيا احتلت فيه مقعد والدها الفارغ خلال مناقشة حول صندوق تمويل المرأة الذي ساعدت على تطويره, ولذلك غابت لفترة قصيرة عن المشاركة مع والدها في فرنسا.  ولم ترافق ايفانكا والدها في رحلته لآسيا في وقت سابق من هذا الشهر، لاغية اجتماعات في الصين وكوريا الجنوبية لتولي حملة للإصلاح الضريبي في الولايات المتحدة.

وكانت ابنة الرئيس قد سافرت إلى طوكيو، وهي المحطة الأولى لوالدها في هذه الرحلة، ولكنها ذهبت قبل الوفد الأميركي لحضور قمة نسائية وغادرت قبل دخول والدها المجال الجوي للبلاد، وقال مسؤول في البيت الأبيض إنه "كان من دواعي سرورها البقاء مع الإدارة للعمل على الإصلاح الضريبي"، مؤكدًا أن إيفانكا لم تُهمش في الرحلة التي شارك فيها زوجها، وأيضًا كان تيلرسون جزءًا رئيسيًا منها. وفي الهند، سحرت إيفانكا البلاد بمشاركتها في المناقشات خلال يومين من المؤتمر, كما ألقت خطاباً رئيسياً بُث في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء في الولايات المتحدة.

 وذكر الرئيس ترامب في وقت سابق من هذا العام: "الهند لديها صديق حقيقي في البيت الأبيض", وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية "هيذر نويرت" يوم الثلاثاء: "لا أستطيع أن أفكر في وجود ممثل للحكومة الأميركية لإجراء محادثات حول ريادة الأعمال النسائية أفضل من إيفانكا"، وتابعت نويرت في تصريحاتها للصحافيين في مؤتمر صحافي في واشنطن: "إننا متحمسون للتركيز هذا العام على العلاقات الثنائية بين الهند والولايات المتحدة".

 وأبدت إيفانكا سعادتها لما حققته الهند اقتصاديًا وصرّحت بذلك في وقت سابق في المؤتمر, وقالت إيفانكا في إشارة إلى تصريحاتها العامة إلى أنها مهتمة "بتعزيز الصداقة بين شعبينا"، وهو ما تحقق من خلال المؤتمر. وتحدثت إيفانكا عن منصبها  في مقابلة مع صحيفة التايمز الهندية، وقالت: "إنه لشرف عظيم أن أخدم إدارة والدي والشعب الأميركي", وأوضحت أن من خلال دورها كمستشارة للرئيس، ركزت في عملها على التمكين الاقتصادي للمرأة، وتنمية القوى العاملة، والتدريب على المهارات، وتنظيم المشاريع والنمو الاقتصادي, وأضافت إنها لا تزال يغلبها شعور الرعب عندما تمشي في البيت الأبيض، وإنها لا تتوقع أن ينتهي هذا الشعور أبدًا.