السيدة ماري كايا

نجت الأم لثلاثة أبناء السيدة ماري كايا من السجن بعد إدانتها بتشجيع التطرّف، إذ أعادت نشر تغريدة لخطاب زعيم تنظيم داعش المتطرف.

وأوقفت كايا (57 عاما) من باتلي في ليدز بعد أن أوقفت الشرطة زوجها في غارة مكافحة للتطرف وبدأت في مراقبة حسابها على "تويتر"، وحكم على كايا بالحبس 21 شهرا مع وقف التنفيذ في محكمة Leeds بعد إدانتها بنشر منشور يشجع الناس على المشاركة في التطرف، واستمعت هيئة المحلفين إلى أن كايا أعادت نشر مقطع صوتي لأبوبكر البغدادي زعيم خلافة داعش المزعومة في سورية والعراق، وكان المقطع بعنوان 'Even if the Disbelievers Despise Such' إلى 30 من متابعيها في 13 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014، ونفت كايا نشر رابط لمقطع صوتي موضحة للشركة أن شخصا ما اخترق حسابها.

ووصف القاضي بيتر كولير المقطع الصوتي بكونه مروعا لكنه اعترف إلى عدم وجود أي أدلة تشير إلى أن كايا لديها آراء إسلامية راديكالية، وحضرت كايا برنامج "بريفنت" لمكافحة التطرف منذ أبريل/ نيسان 2016 والذي أوضحت استمتاعها به تماما، وأوضح القاضى كولير أنه من المحتمل أنه يكون أعيد تأهيل كايا بالفعل وبالتالي فهي لا تشكل تهديدا على الآخرين، مشيرا إلى أنه لا يجب تصنيفها كجاني خطير، وتابع القاضي "ليس هناك دليل يثبت لي بغض النظر عن المحتوى على حساب تويتر نشر وجهات نظر إسلامية راديكالية، ولا يبدو لي أنها تشكل خطر على الجمهو على الإطلاق".

وأوضح القاضي أنه نظر في القضية بشكل خاص وقضايا فرعية مماثلة انطوت على عقوبات أشد قسوة، وتخضع كايا لأمر مراقبة لمدة عامين مع حظر تجولا من السابعة صباحا حتى السابعة مساء لمدة 4 أشهر مع إطلاق سراح زوجها مصطفى كايا دون اتخاذ أي إجراء آخر بعد مداهمة الشرطة، وتعرض موقع تويتر لانتقادات حادة بسبب تقديمه منصة للمتطرفين مع انتشار حسابات مرتبطة بقوات داعش بغرض الدعاية، وطورت الشرطة منذ ذلك الحين برمجيات تحدد وتحذف تلقائيا الحسابات التي تثير مشاكل والتي بلغت 376.890 حسابا العام الماضي.