بريجيت ماكرون زوجة إيمانويل ماكرون

أعلن المكتب الرئاسي، الإثنين، أن "بريجيت" زوجة "إيمانويل ماكرون" سوف تحمل الأعمال الخيرية على عاتقها، باعتبارها السيدة الأولى كمنصب غير رسمي، وسوف تقوم  صاحبة الـ64 عامًا، التي تحدثت، الأحد، بصراحة عن فرق العمر بينها وبين زوجها "إيمانويل"، 39 عامًا، بتركيز جهودها على مساعدة الأطفال والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وسيساعدها مستشارين من المكتب الرئاسي، وسيكون لها مكتبًا خاصًا، وسوف تحضر المؤتمرات الدولية بجانب زوجها.


 
وقد وضعت بريجيت جانبًا خطة إعطائها لقب السيدة الأولى كمنصب رسمي، نتيجة للعريضة الموقعة على الإنترنت من المعارضين لمنحها اللقب، وهذا كان سيتطلب تغييرًا في القوانين، وقد وقع العريضة أكثر من 300 ألف شخص، تحدثت بالأمس لأول مرة عن زوجها الذي يصغرها بـ25 عامًا، وقالت: "المشكلة الوحيدة أنه أصغر مني"، وفي مقابلة صادقة بقسوة اعترفت بأنها تتذكر يوميًا فارق السن عندما تنظر إلى الفتى "السيد ماكرون".


 
وقالت السيدة ماكرون: "بالطبع نتناول وجبة الإفطار، أنا مع التجاعيد، هو مع نضارته، ولكن هذا هو الحال"، وتحدثت أيضًا عن الضغط العام الذي أجبر "ملكرون" على التخلي عن خططهم لإعطاءها اللقب الرسمي للسيدة الأولى - مدعيةً أنها لم تنزعج كثيرًا، وقالت: "إنها لا تشعر بنفسها كسيدة أولى"، "وإنه تقليد أميركي وأنا لا يعجبني أي شيء يخصه".
 
وأظهر استطلاع للرأي أجري في أول أغسطس/آب، أن أكثرية الفرنسيين ضد منحها اللقب على الرغم من أنها شخصية شعبية، وقد قالت في مقابلة مع مجلة "إيلي" الأسبوع الماضي، إنها ستكون سيدة أولى غير رسمية على طراز الزوجات الرئاسيات السابقات، قائلة "مثل جميع الذين سبقوني، سوف أستلم دوري العام، ولكن عامة الفرنسيين سوف يعرفون الموارد الموجودة تحت تصرفي".


 
وقد رافقت الرئيس ماكرون في مؤتمر G7 في إيطاليا، كما كانت برفقته عندما رحب بالرئيس الأميركي "دونالد ترامب" في باريس في شهر يوليو/تموز الماضي، وقد وعد مكتب "ماكرون" بـ "ميثاق الشفافية" الذي سيوضح حجم تكلفة منصبها، وأكد بيان، الاثنين، أنها لن تأخذ راتبًا ولكن لم يكشف عن التكاليف الإجمالية أو عدد الموظفين الذين تحت تصرفها.
 
ومن جانبه، أوضح المحامي الدستوري "جان جويل جوفرنتوري" لوكالة "فرانس برس": "من الناحية القانونية، لا تزال السيدة الأولى لا تملك أي رتبة"، "وفي النهاية، فإن المنصب لا يغير شيئًا، بخلاف إعطاء وهم الشفافية"، ووضحت استطلاعات الرأي الأخيرة أن الرئيس "ماكرون" قد بدأ بداية مختلطة في فترة ولايته التي تمتد خمسة أعوام، حيث شهدت تناقص معدلات الموافقة عليه إلى ما يعادل 30 في المائة بعد 100 يوم في منصبه.
 
وتحدثت "بريجيت ماكرون" في مقابلتها مع مجلة "إيلي" عن زواجها بـ"ماكرون"، الذي يصغرها بـ25 عامًا، وكان تلميذًا سابقًا لديها في فصول الدراما في المدرسة الكاثوليكية الثانوية في المدينة الشمالية في أميان، وقالت أيضًا: "عندما أقرأ عن قصتنا يخالجني انطباع أني أقرأ قصة أشخاص آخرين"، مضيفة: "قصتنا بسيطة جدًا"، وقالت تلك الأم لثلاثة أطفال التي انفصلت عن زوجها الأول في 2006، أنه لا يساورها أي ندم رغم الصعوبات التي سببتها علاقتهم".