الروبوت "جاك رابوت"

تمكن فريق من جامعة ستانفورد من تطوير روبوت " جاك رابوت" يمكنه التنقل في الشوارع دون الاصطدام بالناس الذين يسيرون في الاتجاه المعاكس ما يجعله أكثر قدرة على التوصيل، وسمي الروبوت بهذا الاسم بسبب أرانب جاك التي تجري في جميع أنحاء الحرم الجامعي في ستانفورد، ويستطيع البشر السير في الأماكن المزدحمة بسبب قدرتهم الفطرية على قراءة نوايا بعضهم البعض، وعندما نسير في مساحة عامة مثل مركز تسوق مزدحم نتبع عدد كبير من قواعد المنطق السليم والالتزام بالقواعد الاجتماعية، وتحدث سلفيو سافاريس أحد فريق جامعة ستانفورد إلى موقع "انفيرس" قائلا " نحن نقدم تصور جديد للروبوتات التي يمكنها العمل جنبا إلى جنب مع البشر، وللقيام بذلك يجب أن تفهم الروبوتات الاجتماعية التقاليد والآداب البشرية ولكننا في الواقع ليس لدينا هذه القواعد مكتوبة، وهدفنا في هذا المشروع هو تعلم هذه القواعد تلقائيا من خلال الملاحظة عن طريق مراقبة سلوك البشر في المساحات الاجتماعية، ونقل هذه القواعد إلى الروبوتات".

ويتم اختبار "جاك رابوت" على الناس من خلال التجول في حرم ستانفورد الجامعي حيث تستخدم تحركاتهما بما في ذلك الحوادث لإنشاء خوارزميات لمنع الروبوت من الوقوع في نفس الأخطاء مرة أخرى، وأضاف السيد سافاريس : " هدفنا في هذا المشروع بالفعل هو تعلم قواعد المشاة تلقائيا من خلال الملاحظات من خلال رؤية كيفية تصرف البشر في هذه المساحات الاجتماعية"، ولمنع ترويع الناس بواسطة الروبوت صمم الباحثون جاك رابوت ليجسد شكل كرة على عجلات على غرار روبوت ديزني " Wall-E"، وأفاد السيد سافاريس أنهم يأملون في إنتاج روبوتات محببة الشكل قدر الإمكان، ويتيح مستوى الروبوت المتقدم في الكفاءة مجموعة واسعة من التطبيقات حيث يمكن أن يحل الروبوت محل الجهد البشري، ويشمل ذلك توصيل الأشياء الصغيرة مثل البريد والوثائق والمواد الغذائية من خلال المساحات المخصصة عادة للمشاة.

وصُمم جاك رابوت للعمل في أماكن المشاة على عكس السيارات ذاتية القيادة بسرعة قصوى تبلغ 5 أميال في الساعة وبالتالي لن يكون سريعا مثل سيارة البريد، إلا أن البرمجة المعقدة تجهل جاك رابوت مكلفا للغاية إلا أن الباحثين يثقون أن هذا النموذج سيكون متاح بسعر 345 أسترليني (500 دولار) في غضون سنوات قليلة.