شركة الطيران الإلكترونية في الصين

كشفت شركة الطيران الإلكترونية في الصين عن أحدث طائرة تجسس أنتجتها وأسمتها ""CSA-003, تستطيع جمع المعلومات الإستخبارية عن العدو وتحديد نقاط الضعف من السماء لتسهيل الهجمات الأخرى، وجهزت الطائرة بحوالي 1.7 طن من أجهزة الإستشعار في جراب على أسفلها، وتعتبر من ضمن الطائرات التي تؤدي مهمات خاصة لدوريات البحرية والحدود والتصدي للاعتداءات.

وكُشف عن الطائرة في مدونة العلوم الشعبية، ووُصفت بأنها طائرة إستخبارات إلكترونية يمكن إستخدامها لجمع المعلومات حول نشاط العدو، ويستند تصميمها إلى الطائرة النمساوية "DA42" ولديها محركين بوربو.

ويقُود الطائرة, طيارين ومشغل أجهزة إستشعار واحد، وتستخدم سواتل الإستخبارات الرقمية وجناح معالجة الإشارات لجمع المعلومات من أرض المعركة بما في ذلك البيانات المتعلقة بالأنشطة الإلكترونية والإتصالات والأسلحة والرادارات.

وتحمل الطائرة كل هذه التقنيات في أسفل جسمها بما في ذلك أجهزة الإستشعار، مما يتيح لها الكشف وتعقب وتحليل النشاط الإلكتروني والإنترنت، وتستطيع أن تعمل مع وصلات الأقمار الصناعية مدعومة من المحطات الأرضية.

وتخلق هذه المعلومات شبكة واسعة من داعمات الهجوم، وتستطيع الطائرة أيضا أن تكشف عن قوات العدو في أي الأحوال الجوية بفضل ميزة الإستشعار الضوئية التي تستخدم الأشعة تحت الحمراء، ووفقًا للشركة فإنّ التصميم المُستوحى من الطائرة النمساوية يُوحي بالحرفية التي تستخدم لمهام حرس الحدود.

وأصبحت حرب المعلومات ليست جهة القتال الوحيدة, التي تحضر لها الصين في الأشهر الاخيرة، فمن المقرر أن يُنشئ الجيش الصيني قوة فضاء جديدة لتعزيز وجوده في المدار الأرضي المنخفض، كما كشف في وقت مبكر من هذا العام.

وأفادت صحيفة واشنطن تايمز أنّ الجيش الصيني سينشئ وحدة قوة فضاء داخله، بالرغم من عدم الإعلان رسميًا بعد، وستشمل هذه الوحدة صواريخ نووية وقوات للبيانات الإلكترونية ووحدات تهديد وإشارات استخباراتية، ووفقا لتقرير الصحيفة فان هذه الخطوات تشير الى استعداد الصين المتزايد لحرب الفضاء.

وأفادت صحيفة, "بوين برس", الصينية, في وقت سابق من هذا الشهر أنّ قوات دعم الفضاء ستشمل ثلاث فروع هي الصواريخ الإستراتيجية والحرب الإلكترونية وقوات الفضاء، وأجرت الصين في الآونة الأخيرة تجربتها السادسة على المركبة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، فضلًا عن سلسة من التجارب الصاروخية المضادة للأقمار الصناعية.

واستطاع برنامج الفضاء المدعوم من الجيش الصيني تحقيق تقدم منهجي في وقت قصير نسبيا على الرغم من أنه متخلف بفارق كبير عن أميركا وروسيا في مجال التكنولوجيا والخبرة، وإستطاعت الصين أن تُرسل أول رائد فضاء لها في عام 2003، لتصبح ثالث دولة بعد روسيا وأميركا لتنفيذ الرحلات الفضائية المأهولة بشكل مستقل.

وأرسلت في عام 2006 مسبار لها إلى القمر، وتُخطط لفتح محطة فضاء في 2020 , وإرسال رائد فضاء إلى القمر بعد ذلك، ويعتقد المراقبون أنه على مدى الـ10 سنوات أو الـ20 سنة المقبلة ستتمكن الصين من منافسة روسيا وأميركا في هذا المجال, وربما تتفوق عليهما في بعض الحقول فيه.