فيروسات الحاسوب

كشف مسؤولون في شركة "كاسبيرسكي" أن المغرب كان من بين الدول التي تعرضت للكثير من الهجمات الالكترونية خلال النصف الثاني من العام الماضي، حيث يلجأ أصحاب هذه الفيروسات إلى مهاجمة حواسب المغرب بسبب ضعف أنظمة الحماية، من اجل تجريب هذه الفيروسات قبل استخدامها ضد دول لها دفاعات اخرى.

واشار مسؤول في الشركة إلى أن المغرب سجل اغلب الهجمات إلى جانب فيتنام والجزائر والصين وإيران والهند ودول أخرى بما فيها روسيا التي تحتل المركز 22 في القائمة.وكشف المصدر ذاته ان ما يقارب 40 في المائة من الحواسيب الصناعية في جميع أنحاء العالم واجهت هجمات إلكترونية في النصف الثاني من عام 2016، إذ في المتوسط تعرض كل جهاز كمبيوتر صناعي لهجوم من قبل برنامج ضار شهريا.وكشف تقرير امني ان باحثين في مجال امن الانترنت يبحثون بشكل متزايد في بلدان خارج المغرب لاكتشاف احدث انواع الهجمات الالكترونية وأكثرها ابداعا واكثرها خطورة، اذ ان الدول النامية توفر أرضية خصبة للقراصنة الذين يحاولون تجريب مهاراتهم في بيئة يمكنهم فيها تجنب الكشف قبل استخدام ما جربوه ضد شركة او دولة لديها دفاعات اكثر تقدما.

وفي بعض الاحيان تستهدف هذه الهجمات ببساطة ضحايا اكثر عرضة للاصابة، بسبب ضعف الأنظمة الأمنية، في الوقت الذي تستخدم الولايات المتحدة الكثير من الانظمة من منتجات الشركة الأمنية كتدابير دفاعية، فيما يكون لشركة مماثلة في دولة نامية نظام دفاعي واحد فقط، وهو ما يجعلها فريسة سهلة للهجمات.وحذرت السلطات الأمريكية من موجة هجمات الكترونية تستهدف بصورة متزامنة العديد من دول العالم، بواسطة برنامج معلوماتي خبيث بهدف الحصول على فديات مالية مناشدة ضحايا هذه الهجمات بعدم دفع أموال للقراصنة.وكانت مصانع تابعة لشركات دولية بالمغرب تعرضت لتعطيل خوادمها الإلكترونية بسبب الفيروس الخبيث الذي تسبب في شلل عشرات الشركات الدولية وفروعها في مختلف بقاع العالم.