القراصنة

فى سبتمبر الماضى عثرت الشرطة على "أسكيا خافرا" البلغ من العمر 21 عاما، ميتا نتيجة حريق فى منزل بإحدى ضواحى مدينة بيثيسدا الأمريكية، والذى كان ملكا لباحث أمنى يسمى "دانييل بيكويت"، إلا أنه أصبح الآن متهما بالقتل فيما يتعلق بوفاة "خافرا"، إذ يقول ممثلو الادعاء أن "خافرا" تم استئجاره لإنشاء شبكة معقدة من الأنفاق أسفل منزل بيكويت، وأن وفاته نتجت عن ظروف العمل غير الآمنة.

ووفقا لما نشره موقع The Verge الأمريكي، فكشفت وثائق المحكمة، أنه تم حفر الأنفاق على عمق 20 قدما تحت الطابق السفلى للمنزل، ويمتد حتى 200 قدم، وقد تم بناء الأنفاق فى سرية شديدة، مع عدم معرفة الوكالات المحلية بالمدى الكامل للبناء، حيث وصل "خافرا" إلى موقع العمل مرتديا نظارات سوداء لمنعه من معرفة موقعه، حيث كان العامل يعتقد أن المنزل فى ولاية فرجينيا.

ولا يزال من غير الواضح ماهى خطط بيكويت لاستخدام البنية التحتية والأنفاق التى حفرها، على الرغم من أن محاميه قال لمحطة إخبارية محلية إنه يخطط "لإنشاء مخبأ آمن بسبب قلقه من التهديدات الدولية، بما فى ذلك من كوريا الشمالية"، فيما أشارت بعض التقارير أنه استخدم هذه الأنفاق للقيام ببعض أعمال القرصنة من خلال وضع أجهزة بها، إلا انه عقب أن شب حريق فى شبكة الإنفاق ظهرت بعض التوقعات التى تشير إلى أن الأنفاق تمتد على الأرجح خارج نطاق ملكية المنزل.

يذكر أن "بيكويت" قد حقق نجاحًا كبيرًا كمخترق، حيث قدم أبحاثًا فى مؤتمرات أمنية مثل ديفكون وشمكون، إلا أنه فى عام 2013، ألقى القبض عليه بسبب حملة ECE Hacker.