يوتيوب

اعترفت إدارة «يوتيوب» مؤخرًا بأنّ منصّتها تُعتبر مكاناً ضخماً لمقاطع المقالب والتحدّيات، لكنها في الوقت نفسه لا تريد بأن يستخدم أصحاب القنوات على منصّتها أساليب لها تأثير سلبي، وممكن أن تشكّل خطراً على الإنسان من أجل الترويج للضحك والتحدّيات.

وبعد الإرتفاع الكبير الحاصل في عدد فيديوهات التحدّي وتعرّض كثير من المستخدمين للخطر، أعلن موقع «يوتيوب» عن مجموعة قوانين جديدة تزيد من مستوى الصرامة على مقاطع الفيديو التي يتم رفعها ومشاركتها على المنصة، بما في ذلك فيديوهات المقالب والتحدّيات الخطرة مثل «كيكي» و«بيرد بوكس» وغيرها.

ويتنوع محتوى الموقع بين مقاطع الأفلام والموسيقى، وكذلك الفيديو المُنتج من قبل الهواة، وغيرها. ويعتبر موقع «يوتيوب» ثالث أكثر المواقع شعبية في العالم حالياً بعد موقعي «فيسبوك» و»غوغل»، ويتعدّى عدد مشاهدة الأفلام اليومي عليه 200 مليون مشاهدة.

ومن شأن هذه القوانين الجديدة أن تؤدي الى إيقاف حسابات المستخدمين الذين يقدّمون محتوى خطراً على المنصّة وكذلك من يشجع على فعلها، ما يعني أنّ أي مقطع مخالف سيتمّ حذفه وتعليق مشاركة صاحبه في القناة، ومن ثم حظره في حال تكرّرت المخالفات.

والعقوبات الجديدة تنصّ على أنّ أي مستخدم يخالف هذه القوانين ستعمل «يوتيوب» على حظره لفترة 90 يوماً، وفي حال تكرّر الأمر يُصار إلى إيقاف حسابه.

كذلك، أشارت «يوتيوب» إلى أنّها ستكون صارمة أيضاً مع الروابط الخارجية التي يتمّ إضافتها لمقاطع الفيديو على المنصة. إذ أنّ أي رابط يؤدي إلى موقع لا يتناسب مع سياسة «يوتيوب» مثل المواقع الوهمية والمشبوهة أو الإباحية، سيؤدّي إلى حظر الحساب بعد عدة مخالفات.

وقالت «يوتيوب» إنّها ستبدأ تطبيق تلك القوانين خلال الشهرين المقبلين، الأمر الذي سيتيح للمستخدمين إجراء التغييرات اللازمة لتجنّب أي مشاكل بشأن القوانين الجديدة.

والجدير ذكره، أنّ «يوتيوب» ليست وحدها من تسعى الى وضع قوانين صارمة تحدّ من انتشار المخاطر بين مستخدميها، ففي وقت سابق قامت «فيسبوك» بخطوات مماثلة للحدّ من انتشار الأخبار الكاذبة والصفحات التي تشجّع على العنف والعنصرية. 

وقد يهمك أيضًأ :"يوتيوب" يعلن عن سياسات جديدة لمعاقبة أصحاب "المحتوى المخالف"

إحصائية أميركية جديدة تظهر كم المحتوى المتطرف على موقع "يوتيوب"