النفط

بلغت واردات الصين خلال شهر يونيو/حزيران الماضي نحو 210 آلاف برميل يوميا، وتعد الأقل خلال 10 أعوام تقريبا وتقل 60% على المستوى نفسه من العام الماضي وفقا لبيانات من الجمارك حيث عزفت بعض المصافي الصينية عن التعامل مع إيران خشية العقوبات.

وكشف بحث أعدته 3 شركات للبيانات أن الصين استوردت النفط الخام من إيران في يوليو/تموز لثاني شهر بعد إنهاء الولايات المتحدة استثناءات كانت منحتها لبعض الدول من العقوبات المفروضة على طهران.

ووفقا لأحد التقديرات دخل بعض النفط إلى الصهاريج التي تحتوي على احتياطي النفط الاستراتيجي في الصين.

ووفقا لتقديرات مسؤولين كبار في إدارة ترامب يتدفق ما بين 50 و70% من صادرات النفط الإيرانية إلى الصين بينما تذهب نسبة تبلغ نحو 30% تقريبا إلى سوريا.

وتخوض الصين والولايات المتحدة الأمريكية حرب تجارية حيث تبادل أكبر اقتصادين في العالم فرض رسوما جمركية، بدأت في مارس/آذار 2018 بفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على الألومنيوم، لتقليص العجز التجاري الأمريكي.

ردت بكين في مارس/آذار 2018 بالكشف عن قائمة تضم 128 منتجا ستفرض عليها ضرائب تتفاوت بين 15 و25%.

والأسبوع الماضي أنهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدنة تجارية مؤقتة بين الولايات المتحدة والصين، الخميس الماضي، بإعلانه عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على صادرات صينية إلى الولايات المتحدة بقيمة 300 مليار دولار، ابتداء من الأول من سبتمبر/أيلول المقبل، مما دفع بكين للتحذير من أنها ستتخذ إجراءات مضادة.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية إن الصين أوقفت مشترياتها من المنتجات الزراعية الأمريكية، وقالت إنها لن تستبعد فرض رسوم على الواردات الزراعية الأمريكية التي جرى شراؤها بعد الثالث من أغسطس/آب.

وقالت الشركات التي ترصد حركات الناقلات إن ما بين 4.4 و11 مليون برميل من النفط الخام الإيراني جرى تفريغها في الصين في الشهر الماضي أو ما بين 142 و360 ألف برميل يوميا. ويعني الحد الأعلى لهذا النطاق أن واردات يوليو/تموز لا تزال تقترب من نصف معدلها قبل عام على الرغم من العقوبات.

وتعلن الإدارة العامة للجمارك الصينية بيانات واردات يوليو تموز من حيث المنشأ في الأسبوع الأخير من أغسطس آب.

ولم يتضح أيضا حجم شحنات يوليو تموز التي بيعت للعملاء أو جرى تخزينها في صهاريج تخزين والتي لا تزال تنتظر إجراءات التخليص الجمركي.

والصين هي أكبر مستهلك للنفط الإيراني وتتحدى عقوبات واشنطن.

وكشف بحث أجرته رفينيتيف للبيانات أن يوليو/تموز الماضي شهد تفريغ 5 ناقلات تديرها شركة النفط الوطنية الإيرانية لكمية قدرها 958 ألف طن من الخام الإيراني في موانئ جينتشو في شمال شرق البلاد وهويتشو في الجنوب وتيانجين في الشمال.

وموانئ جينتشو وتيانجين وهويتشو هي مواقع محطات تكرير ومنشآت تخزين تجارية تملكها شركة الصين للبتروكيماويات (سينوبك) ومؤسسة البترول الوطنية الصينية. كما توجد في تلك المدن أيضا بعض الصهاريج التي تحتوي على احتياطيات النفط الاستراتيجية وهي المخزونات التي تبقيها العديد من الدول لحالات الطوارئ.

وامتنعت سينوبك عن التعقيب عندما وجه لها سؤال بشأن ما إن كانت من مشتري النفط الإيراني. ولم ترد مؤسسة البترول الوطنية الصينية على طلب التعقيب.

وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران في نوفمبر/تشرين الثاني بعدما انسحبت من اتفاق 2015 النووي بين طهران والقوى العالمية الست.

وبهدف خفض مبيعات إيران النفطية إلى الصفر، أنهت واشنطن في مايو/أيار إعفاءات من العقوبات كانت تمنحها لمستوردين للخام الإيراني.

وقالت سارة فاخشوري المحللة لدى إس.في.بي إنرجي إنترناشونال وهي شركة استشارات مقرها واشنطن ودبي: "إن صادرات إيران النفطية انخفضت على الأرجح هذا الشهر".

وأضافت أن إيران ربما تصدر حاليا على أقصى تقدير بين 225 و350 ألف برميل يوميا، انخفاضا من 400 ألف برميل يوميا قدرتها لشحنات إيران في يونيو/حزيران.

قد يهمك ايضا:

هبوط "اليوان" يُقلّص من الواردات خاصةً النفط الخام في أكبر مستورد له في العالم 

ارتفاع أسعار النفط من أدنى مستوى في 7 أشهر لتُعوض نحو نصف خسائرها