الروائي الموريتاني موسى ولد ابنو

رد الروائي الموريتاني موسى ولد ابنو، على حملة استهدفته بعد نشره بيانًا، يدعو إلى الإطاحة بالرئيس محمد ولد عبد العزيز، بالقول "إنه فعلًا اغتر بالرئيس في فترته الأولى، فكتب ما يحتج به عليه من وصفهم بمرتزقة مأمورين من السلطة".

وأعادت مواقع موريتانية نشر مقالات للروائي، يثني فيها على ولد عبد العزيز، متهمة إياه بالغضب منه بعد أن لم يجد نصيبًا من "الكعكة". وأوضح ولد ابنو في رسالة له عبر صفحته على "الفيسبوك"، أنه " كرد يائس على تأسيس "رباط الجهاد السلمي"، أمرت السلطات من وصفهم بالمرتزقة من الصحافة "بإعادة نشر المقالات التي كتبتُها سنة 2009". مضيفًا "في تلك الفترة انخدعت، ككثير من الموريتانيين، بادعاءات الجنرال محمد ولد عبد العزيز بُعيْد انقلابه، وبمزاعمه بأنه سيكون رئيس الفقراء، ومحارب الفساد ونهب المال العام".

وأضاف الروائي "لكنه، لما وصل إلى ملكوت السلطة، سعى في البلد بالعدوان؛ وظهر وباء الفساد الذي دمر وظلم وضيّع الحقوق، وآلت الحركة التصحيحية إلى حكم عشائري وسيطرة قبلية، وظهر خواء صدفة من لآلئ الجوهر السياسي". وتابع "زعم الجنرال أنه جاء لتغليب الإصلاح على الفساد، فأتقن الظاهر ودلس على الموريتانيين في الباطن".

وانتخب ولد عبد العزيز مرتين في اقتراع، قال مراقبون إنه كان شفافًا، لكن المعارضة تواصل وصفه بالجنرال. ونشر الروائي ولد ابنو قبل أيام بيانًا، وقعه باسم جماعة من المثقفين تحت عنوان "رباط الجهاد السلمي" دعا فيه إلى انقلاب "مدني" على النظام الذي وصفه بالعسكري. ولم تعرف إلى الآن خلفيات البيان ولا من يقفون خلفه.