الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين إلى الصين في زيارة دولة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وبكين.

وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه من المقرر أن تستمر الزيارة 3 أيام، حيث ستدفع فرنسا باتجاه إعادة التوازن للعلاقات التجارية مع الصين.

وأشار التليفزيون إلى أنه بالرغم من أن الصين تحتل المرتبة الثانية بين الدول المصدرة إلى فرنسا، فهي تأتي في المرتبة الثامنة بين الدول المستوردة من هذا البلد، وهو ما يجعل العجز في الميزان التجاري بين البلدين لصالح الصين.

ويرافق ماكرون خلال الزيارة، التي تعد الأولى التي يقوم بها إلى الصين، أكثر من 50 رئيس شركة إلى جانب زوجته بريجيت.

تأتي هذه الزيارة في ظل التجديد المهم الذي تشهده فرنسا وأوروبا والصين بعد انعقاد المؤتمر الوطني ال 19 للحزب الشيوعي الصيني الذي وضع التوجهات المستقبلية للبلاد.

وتهدف الزيارة إلى "نسج علاقة شخصية بين إيمانويل ماكرون والرئيس الصيني شي جينبينج"، فضلا عن توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والثقافية، وأيضا ربط "شراكة استراتيجية" ببكين، بشأن التحديات الكبرى لا سيما المناخ ومكافحة الإرهاب، بحسب الإليزيه.

وتهدف أيضا إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية القائمة في بعض القطاعات التقليدية للتعاون الاقتصادي، مثل الطاقة النووية المدنية والطيران والابتكار والرقمية.

وتعتبر زيارة ماكرون فرصة لإجراء نقاش مفصل حول التوجهات الاستراتيجية للعلاقات الفرنسية الصينية على 3 مستويات، وهي الشراكة على المستوى الشامل ومتعدد الأطراف لبحث التحديات العالمية الكبرى الراهنة لاسيما قضايا السلم والأمن ومكافحة تمويل الإرهاب والأزمات الإقليمية والعالمية المدرجة على أجندة مجلس الأمن الدولي، فضلا عن الرهانات المتعلقة بالتجارة الدولية ومكافحة التغير المناخي.