الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

استقبل الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية وسفيرها في القاهرة جمال الشوبكي، لمناسبة انتهاء مهام عمله سفيرا في القاهرة.

وتناول اللقاء الذي عقد بحضور الامين العام المساعد رئيس مكتب الامين العام السفير حسام زكي، مسيرة العمل والعطاء التي قضاها السفير الشوبكي في الجامعة لمدة 3 سنوات ونصف "لخدمة القضية الفلسطينية والتي تعتبر القضية المحورية الأساسية في الجامعة والتي هي قريبة من كل قلب مواطن عربي".

وتمنى ابو الغيط التوفيق والنجاح للسفير الشوبكي في عمله الجديد، سفيرا لدولة فلسطين بالمغرب، وقدم له درعا تكريما، "تقديرا لإسهاماته التي قدمها خلال عمله كمندوب لدولة فلسطين في الجامعة العربية".

من جانبه، قال السفير الشوبكي إنه شرف له العمل كمندوب لدولة فلسطين بالجامعة العربية، وعبر عن سعادته خلال الفترة الماضية والتي لمس فيها "اهتمام جميع الدول العربية الشقيقة بالقضية الفلسطينية وحرصها على أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه".

وأضاف، "أن للجامعة العربية دور فاعل وعلى رأسها أمينها العام أحمد ابو الغيط الذي ليس له فقط إسهامات في إطار الجامعة، بل له اهتماماته ودعمه للقضية الفلسطينية خارج نطاق الجامعة التي تعتبر بالنسبة له قضية وطنية وشخصية".

وقال الشوبكي في تصريحات له عقب اللقاء، ان اللقاء "تناول خطورة احياء 100 عام على وعد بلفور المشؤوم والذي أسس لنكبة فلسطينية حيث يعانون بسبب هذا التصريح وبسبب ان بريطانيا أخذت انتداب عام 1922 بالانتداب الى فلسطين من اجل مساعدة الشعب الفلسطيني، بل كانت تطبق تسهيل الهجرة اليهودية الى فلسطين والمساهمة بقبضة حديدية للشعب الفلسطيني وتجريده من سلاحه تمهيدا لإقامة الكيان الصهيوني" .

واوضح انه "بعد 100 عام على التصريح الذي أعطى من لا يملك لمن لا حق له وعلى بريطانيا ان تصحح هذا الخطأ التاريخي والافتخار بما فعلوه"، مشددا انه "لابد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية والقدس عاصمة لها ويصححون هذا الخطأ التاريخي في أسرع وقت ممكن، حيث تم التطرق الى قرارات القمم العربية السابقة خاصة قمة عمان الاخيرة والتي طالبت بريطانيا بالعدول عن احياء هذا المناسبة وضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وانصاف الشعب الفلسطيني" .

وطالب الشوبكي "المجموعة العربية بمزيد من العمل السياسي والدبلوماسي تجاه الاتحاد الأوروبي واتجاه الدول الخمس الكبرى خاصة بريطانيا من اجل الاعتراف بدولة فلسطين، وضرورة أنصاف الشعب الفلسطيني لإنصافه والتقليل من الاثار المدمرة التي وقعت عليه"، مشيرا إلى أنه هناك أكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني في المهجر ومعظمهم في مخيمات ويعيشون عيشة صعبة بسبب انتداب بريطانيا .

حضر اللقاء، المستشار أول مهند العكلوك، والمستشار تامر الطيب، والمستشار رزق الزعانين، والمستشار جمانة الغول، وجميعهم من مندوبية فلسطين بالجامعة.