المسنون في اليمن

يحتفل المسنون في اليمن بيومهم العالمي الذي يصادف الأول من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، وسط الحرب والاقتتال في البلاد، لكنهم يحاولوا أن يبدوا أكثر تفاؤلًا في يومهم هذا، ويحتفل قاسم عبده علي على طريقته الخاصة في مضغ أكبر كمية من القات، ويقول البالغ من العمر 80 عامًا، إن عيده هو توفر أكبر كمية من القات ومضغة في يوم العيد هذا للتعبير عن سعادة الكبيرة به.


 
ويعتبر قاسم حصوله على كمية كبيرة من القات احتفالًا كبيرًا، حيث يظل يمضغ القات لأكثر من عشر ساعات يوميًا، ويعتبره سعادته وراحته في يوم عيده، ويخطط أن يشتري أجود أنواع القات ويختار مكانًا جبليًا بعيد عن الناس لمضغ نبتة القات والاحتفال بيومه مع القات فقط.


 
بينما يحتفل جميل عامر "90عامًا" مع زوجته "75 عامًا" بطريقتهم ككل عام من خلال مضغ القات مع زوجته وأبناءهم وأحفادهم، ويمجد يوم المسنيين باعتباره يوم عيد ويجب الاحتفال به على نطاق واسع، مضيفًا أن "احتفالي مع زوجتي ومع أسرتي يشعرني بالسعادة والأمل في الحياة بعد أن أصبحت ضعيف البصر والسمع"
 
ولا زال الرجل المسن صالح أحمد يمارس الرياضة بعد صلاة  الفجر يوميًا، ويعتبرها أساسًا لصحة بدنه، مؤكدًا البالغ من العمر 70 عامًا، والذي يعمل على تدريس الأطفال القرآن الكريم بعد بلوغه سن الشيخوخة، أنه يحتفل اليوم مع طلابه الصغار في ملعب كرة القدم، موضحًا ان إحيائه لهذه  الذكرى للفئة العمرية المستضعفة التي قد أوشكت على الموت تعتبر  يوم الحياة للمسنين .
 


بر  الأبناء بأبائهم المسنين
من جانبه، يحتفل جميل الولد البار بأبيه المسن بشراء الملابس الجديدة له وشراء الحلويات وكيك الاحتفال، وكذلك الشمع ليدخل السرور على أبيه، ويقول "يجب على الأبناء عدم ترك أبائهم أو إهمالهم أو رميهم في ديار العجزة والمسنين"، مضيفًا يجب تطبيق شرع الدين الإسلامي الذي وصى بالوالدين، مؤكدًا أنه اليوم يقف أمام والده المسن ويوم غدًا سيقف أمام ابنه .
ويأمل هؤلاء المسنين أن تتوقف الحرب في البلاد ويعود السلام والأمن إلى اليمن قريبًا حتى تنتهي معاناتهم ويعيشون أيامهم الأخيرة في الدنيا بسلام.