فلسطين

مخيفة ومريبة ومفزعة هي الأخبار القادمة من مدينتي ومسقط رأسي "يعبد".

حتى كتابة هذه السطور تقول الأخبار المنشورة على مواقع التواصل وبعض المواقع الإلكترونية أن ثلاثة قتلى سقطوا نتيجة خلاف بين عشيرتين كريمتين من "قرامي" يعبد القسّام والمناطق التابعة لها، وأن هناك أيضًا عددًا من الجرحى يفوق العشرة أشخاص.

القتلى كما علمت من عشيرة القبها الكريمة المنتشرة في يعبد والعديد من القرى في محيطها "طورة الغربية، الخلجان، أم دار، برطعة، ظهر العبد، عين السهلة، وغيرها"، وأن القتلة من عائلة العمارنة الكريمة، والتي لا يقلّ انتشارها وتمددها عن عشيرة القبها، والعشيرتان جارتان منذ مئات السنين، وبينهما من وشائج القربى والمصاهرة والنسب ما لا يمكن حصره ... وفي يعبد بالذات، بيوت العائلتين متداخلة وتسكنان في ذات الحيّ "شمال غرب وغرب يعبد".

لست قاضيًا لأحدد من المسؤول عن بداية الخلاف، ولكن قلبي ينزف ألمًا وحسرة على افتقاد زعامات تقليدية يعبداوية لعبت في الماضي دور الإطفائي لتجاوز كل ما ينشب بين عائلتين.