مدينة فاس

شهد شهر يناير / كانون الثاني الماضي ارتفاعًا في ليالي المبيت في المؤسسات الفندقية المصنفة، في مدينة فاس، بنسبة 27 %، مقارنة مع الشهر ذاته من سنة 2016. ووفق معطيات للمندوبية الجهوية للسياحة، فإن نحو 51 ألفًا و341 ليلة مبيت سُجلت في كانون الثاني 2017، مقابل 40 ألفًا و467 ليلة خلال الفترة ذاتها من 2016.

وفيما يتعلق بعدد الوافدين إلى الفنادق المصنفة، في مطلع السنة الجارية، فبلغ 28 ألفًا و50 سائحًا، فيما لم يتجاوز العدد 21 ألفًا و741 سائحًا في كانون الثاني 2016، بزيادة نسبتها 29 %. وأوضحت المندوبية أن معدل الإقامة خلال هذه الفترة كان في حدود 48 ساعة، كما أن نسبة الملء لم تختلف عمومًا مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية.

واستحوذت المؤسسات الفندقية ذات الثلاث والأربع والخمس نجوم على غالبية ليالي المبيت المسجلة على مستوى مدينة فاس، بنسبة ملء بلغت 24 %، مقابل 22 % خلال الفترة ذاتها من 2016. وارتفع عدد الغرف العملية خلال هذا الشهر إلى 4196 ليلة، منها 964 من فئة الخمس نجوم، و1452 من فئة الأربع نجوم، و696 من فئة الثلاث نجوم، إضافة إلى 618 غرفة في دور الضيافة.

ويصل مجموع مشاريع الاستثمار السياحية إلى 29 مشروعًا، خصص لها غلاف مالي ناهز ثمانية مليارات درهم، بموجب عقد برنامج موقع في فاس، من أجل زيادة طاقة إيواء بمعدل 13 ألف سرير، ومن المتوقع أن تمكِّن هذه المشاريع من اسقبال 1.1 مليون سائح حتى 2020، وضمان عائدات سياحية تقارب 11.7 مليار درهم.

وعلى الصعيد الاجتماعي، فإن هذه المشاريع ستسهم في توفير أكثر من 45 ألف فرصة عمل إضافية، لتنتقل من 32 ألفًا و800 وظيفة، حاليًا، إلى أكثر من 78 ألفًا في 2020. ويعتبر عقد هذا البرنامج خارطة طريق لتنمية السياحة المغربية، وتثمين الموروث الثقافي والسياحي والحضاري المتفرد لمدينة فاس.