مقر الأمم المتحدة

تزامنًا مع وصول الوفد الأممي للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، تقف العشرات من النساء أمام مقر الأمم المتحدة في محافظة الحديدة غربي اليمن، للتنديد بالاعتقالات والانتهاكات التي طالت أبنائهن في المحافظة، واصدرت رابطة امهات المختطفين اليمنيين بيانا طالبت الامم المتحدة بالضغط على مسلحي جماعة الحوثيين بالافراج عن أبنائهن والسماح بإدخال الطعام والشراب للسجون، وإيقاف عمليات التعذيب بحقهم. 

ووصلت لجنة الخبراء التابعة لمجلس الامن للتحقيق في انتهاك حقوق الإنسان في اليمن الى العاصمة اليمنية صنعاء شمالي اليمن للقاء مسؤولي جماعة الحوثيين بعد عقدها لقاءات مع ووزير حقوق للانسان في الحكومة الشرعية محمد عسكر ووزير الداخلية احمد الميسري بالعاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن. 

وأكد الفريق في مؤتمر صحافي في مطار صنعاء الدولي، أن قدومهم الى اليمن جاء بعد تقارير وصلتهم تؤكد انتهاكات لحقوق الانسان في البلاد، وقال رئيس فريق الخبراء محمد كمال جندوبي في مؤتمر صحافي عقده بمطار صنعاء انهم سيلتقوا بالحوثيين والمنظمات الانسانية المحلية للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان منذ العام الفين وخمسة عشر، واضاف الجندوبي ان التحقيق سيشمل  الانتهاكات في  جوانب انسانية عدة منها قصف طيران التحالف و المعتقلون في السجون والمخفيون قسرا .

ووصل الفريق، الاثنين الماضي الثاني عشر من الشهر الحالي، مدينة عدن وعقد الفريق لقاءات مسؤولين في الحكومة الشرعية، وشدد رئيس فريق الخبراء الحقوقيين الدوليين محمد جندوبي على ضرورة إيجاد حل سلمي، بين الفرقاء اليمنين وتوحيد كافة الجهود التي من شانها وقف الصراع الذي أهدر كثير من طاقات وإمكانيات الدولة اليمنية، خلال عقد مؤتمر صحافي مشترك مع وزير حقوق الإنسان محمد عسكر.

وأوضح جندوبي أن فريق الخبراء الدوليين جهة مستقلة دولية ستقوم بزيارة مناطق الصراع المختلفة في اليمن، وتقابل جميع الأطراف دون استثناء وستقدم رؤية واضحة حول تقصي الحقائق والانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين، والتي سيرفع وفق تقرير نهائي لمجلس حقوق الانسان في نهاية العام الجاري.

والتقى الفريق نائب رئيس الحكومة اليمنية ووزير الداخلية المهندس أحمد الميسري، في مدينة عدن، وقال الميسري، إن مليشيا الحوثي تستخدم المدنيين دروعاً بشرية وتقوم بتخزين السلاح في الأحياء السكنية، وهذا ما أخر حسم المعركة، وأشار الميسري إلى أن الحكومة الشرعية تولي اهتماماً خاصاً لمجال حقوق الإنسان وتدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق ذلك داخلياً وخارجياً.
وعز الميسري الى ان تأخر حسم المعركة مع مليشيا الحوثي الانقلابية هو مراعاة حقوق الانسان في البلاد خلال المعارك الدائرة، وارتكب اطراف الصراع في البلاد الالاف من الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين خلال الثلاثة الاعوام الماضية.
وتزرع مليشيا الحوثي الالاف من الألغام الأرضية، لإعاقة تقدم الجيش اليمني، لكن معظم ضحايا الألغام من المدنيين.

التحالف العربي من جهته يشن عشرات الغارات الجوية، على مواقع سكانية بسبب اعتماده على معلومات خاطئة ومصادر غير موثقة، وقتل أكثر من عشرة ألف شخص خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ الانقلاب الحوثي، على الحكومة الشرعية مطلع العام 2015، فيما جرح أكثر من 50 ألف شخصًا معظمهم من المدنيين.