منفّذ هجوم الدهس في مانهاتن على صلة بـ"داعش"

كشفت تقارير جديدة للشرطة الأميركية، أنَّ مهاجم نيويورك المتطرّف، سيفولو هابيبولايفيتش سايبوف، وهو أوزبكي، 29 عاما، والذي قتل 8 أشخاص عندما قام بعملية دهس على طول طريق للدراجات بشاحنة مستأجرة أنه "فخورٌ" بأعماله، حيث استعاد وعيه الآن في المستشفى بعد إصابته برصاصة في البطن خلال هجوم يوم الاثنين وقالت التقارير إنه لم يُظهر أي ندم على ما قام به.
 
ويحاول محققو التحقيقات الفدرالية والشرطة تجميع قصته بعد أن ادعى أحد كبار السياسيين في نيويورك أنه تبنى الفكر المتطرف في الولايات المتحدة، وانتقل سايبوف -سائق أوبر- إلى الولايات المتحدة عام 2010 ولديه زوجة وأطفال، وفقًا إلى تقارير وسائل الإعلام الأميركية، ويُعد هجوم نيويورك هو أسوأ حادث متطرّف وقع في المدينة منذ 11 أيلول/ سبتمبر، وقد كان على قربٍ من النصب تذكاري لهذه الأحداث.

 وقام سايبوف باقتحام طريق للدراجات في غرب مانهاتن ودهس راكبي الدراجات والمشاة لمسافة ميل قبل العودة إلى الطريق والاصطدام بحافلة مدرسية، وقد خرج من الشاحنة البيضاء المستأجرة فيما يبدو وهو ممسك بمسدسين وهميين عبارة عن مدافع كرات، ما دفع الشرطة الأميركية إلى أن تطلق الرصاص لتصيبه في منطقة البطن على يد الشرطة، وكان الضابط "البطل" ريان ناش، 28 عاما، هو الوحيد في المنطقة بعد أن تم استدعاؤه إلى التحقيق في تقارير عن مراهق انتحاري. وخضع سايبوف إلى عملية جراحية بعد القبض عليه وظل في المستشفى، فضلا عن أن 8 أشخاص قتلوا، وأصيب 13 شخصًا آخرين.

 وفي الوقت الذي كان الضباط فيها يتابعون خيوط أول حادث متطرّف يضرب أميركا في فترة رئاسة دونالد ترامب في البيت الأبيض، كان الرئيس يلقي باللوم على الخصوم السياسيين، وانتقد ترامب البرنامج التي أفادت التقارير بأنه مكن سايبوف من الانتقال إلى البلاد وذلك عبر برنامج قرعة تأشيرة تنويع الهجرة الأميركية، والتي يدعمها الديمقراطيين، وعلى وجه الخصوص، وجه انتقاده لتشاك شومر، عضو مجلس الشيوخ في نيويورك الذي يقود الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، ووصف المخطط بأنه "الشيء الجيد الذي قدمه تشاك شومر". وردَّ شومر قائلا: "ليس من المبكر جدًا تسيس المأساة"، ودعا ترامب إلى إلغاء تقليص بقايا "تمويل مكافحة الإرهاب".

 وتعهد ترامب أيضا بـ"تكثيف" برنامج التدقيق الصارم الخاص بعمليات التفتيش الحدودية في تغريدة له، وأعلن، بعد ظهر يوم الثلاثاء، أنه يريد الكونغرس وقف برنامج قرعة تأشيرة تنويع الهجرة الأميركية، ليحل محله بنظام "الجدارة"، وأوزبكستان، بلد سايبوف، ليست على قائمة الدول التي فرض ترامب ضوابط الهجرة المشددة عليها. ويجري بحث علاقات سايبوف بتنظيم داعش. وذُكر انه ترك وراءه مذكرة في الشاحنة استخدمها في الهجوم، ما يُشير إلى دعمه للجماعة المتطرّقة، ومع ذلك لم يتم بعد التأكيد من وجود صلة قوية مع التنظيم، مما أدى إلى اقتراحات بأن سايبوف كان متطرفا خلال إقامته في الولايات المتحدة.