رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير

ألقى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، بثقله وراء حملة "Final Say" للاستقلال بشأن استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث قال بلير "لا أحد من المصوتين في استفتاء 2016، أراد دولة أفقر، تضطر إلى تخزين غذائها وأدويتها، كما تفعل المملكة المتحدة الآن"، وفقًا لما ذكرته صحيفة "الاندبندنت".

أثار الجدل على تويتر

وبدأت الحملة للتركيز على مصطلحات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في العام المقبل، وفي غضون  24 ساعة، وقع ما يقرب من 200 ألف عريضة، تظهر مدى قوة الشعور الأوسع نطاقًا في الدولة، والتي تتيح للناس فرصة التعبير عن أنفسهم مرة أخرى.

وتوجه بلير إلى موقع "تويتر"، حيث قال "صوت أكثر من 33 مليون شخص في استفتاء الاتحاد الأوروبي، والذين يريدون بلدا أفضل، ولا يريدون أن يكونوا أكثر فقرا، أو وقوع الخدمات الصحية تحت ضغط، بجانب خسائر الوظائف وتخزين المواد الغذائية والأدوية، ولذلك يجب أن يكون هناك #Finalsay".

وحثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الناخبين على عدم القلق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، رغم أن حكومتها تضع خططا لتخزين الغذاء والدم والأدوية في تدهورت الأوضاع، وقالت "إن الشعب يجب أن يطمئن ويرتاح بسبب أخبارالخطط، ليتم تنفيذها إذا خرجت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في مارس/ آذار من العام المقبل".

بريطانيا تُخزَّن دوائها وغذائها

وجاء ذلك بعد أن اعترف وزير الصحة مات هانكوك بأنه اجتمع بالفعل مع قادة الصناعة لمناقشة بتخزين احتياطيات لهيئة الصحة البريطانية من اللقاحات والأجهزة الطبية والمواد الاستهلاكية السريرية ومنتجات الدم، إذا ما خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق، كما أكد دومينيك راب، وزير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الجديد، أن الاستعدادات تجري الآن لتخزين المواد الغذائية، حيث يزيد الوزراء التخطيط في حالة فشل المفاوضات.

ويتبع بلير سلسلة حملات للسياسيين الآخرين الذين يخوضون حملة الاستقلال، بما في ذلك النائب العام السابق دومينيك غريف، الذي قال "إن عقد استفتاء آخر هو الطريق الحكيم إلى السير إلى الأمام، و تشوكا أومونا من حزب العمل، ولي ديم، النائب ليلا موران، وعضو حزب العمل السابق أليستر كامبل".

الغالبية تؤكد البقاء في الاتحاد

وتم إطلاق الحملة ليلة الثلاثاء، والتي تحدد القول النهائي للشعب البريطاني، وقال بيان الحملة "قرر الشعب البريطاني متابعة مسيرتنا في استفتاء عام 2016، لذلك فإننا نبحث الآن عن قرار بشأن ما إذا كنا نود أن يتم الموافقة على اتفاق مع الاتحاد الأوروبي (على افتراض وجود واحد)، ومن الطبيعي أن يتم ذلك بقول فصل من الشعب، وفي الواقع، نظراً لضخامة القرار، سيكون من الضروري منح الشعب البريطاني هذا الحق النهائي على الموافقة، حتى لو كان مجلس الوزراء والبرلمان يقدمان القيادة التي نحتاجها، رغم أنه ليس كذلك".

وتظهر أحدث استطلاعات الرأي أنه وسط فوضى عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن أكبر عدد من الناس في المملكة المتحدة يفضلون البقاء في الاتحاد الأوروبي، إذا اضطروا للاختيار بين البقاء أو الذهاب.

وأظهر مسح أجرته " BMG Research" أجري على ما يقرب من 1500 شخص من مختلف الخلفيات، أن 49% يفضلون البقاء في الاتحاد الأوروبي، أما 43% يفضلون الرحيل، بينما 7% لا يعرفون، ورفض 1% الإجابة.