السياسي نايغل فاراغ

يُطلق لقب "مستر بريكست" أي أستاذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على السياسي نايغل فاراغ، زعيم حزب الاستقلال، وذلك لدوره الكبير في المساعدة على الخروج البريطاني من الاتحاد، ولكن يتم تجاهله مرة أخرى، حيث لم يدرج اسمه في قائمة تكريم السنة الجديدة والمقرر الإعلان عنها في الأسبوع المقبل.

وانفجرت قضية استبعاد السيد فاراج من قائمة الشرف، في وقت سابق من هذا العام وسط مزاعم بأن النائب السابق لحزب الاستقلال، دوغلاس كارسويل، منع محاولات منح فاراغ، هذا لقب الشرف في الماضي، وأكد السيد فاراغ أنه لن يحصل على لقب الفروسية من الملكة هذا العام، وقال " كل واحد منهم حصل على لقب الفروسية، ولكنني حصلت على لقب (بريسماس) في إشارة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو أكثر أهمية بكثير من الشرف، فقد نجحت بإعادة جوازات السفر البريطانية الزرقاء، وحملت جواز السفر يوم الاستفتاء، وبالتالي لا يمكن أن أكون أسعد من ذلك".

وقيل إنه في شباط/ فبراير الماضي، دخل حزب الاستقلال في حرب أهلية مع إدعاءات أن السيد كارسيول كان محبطا من فرص حصول السيد فاراغ في الحصول على لقب الفروسية، وأضحت رسائل البريد الإليكتروني المسربة أن السيد كارسويل سخر من فرص السيد فاراغ بحصوله على الشرف، بعد رفضه، قائلا إنه يجب منحه هدية لخدمات كتابة العناوين الرئيسية.

وحاول اللورد بيرسون من رانوش، الزعيم السابق لحزب الاستقلال، منح السيد فاراغ لقب شرفي، بدعم من اللورد ويلوغبي، وذلك في أعقاب استفتاء الاتحاد الأوروبي في العام الماضي، ولكن أسقطت هذه الخطط بعدما أدرك كليهما أن فاراغ، عليه الاستقالة من البرلمان الأوروبي، حيث كان يمثل الحزب هناك، قبل السماح بقبول اللقب، وحاول اللورد بيرسون التحدث مع لجنة تكريم الخدمات البرلمانية والسياسية في مكتب مجلس الوزراء حول السيد فاراغ، ولكن رفض طلبه في نهاية تموز/ يوليو الماضي.

وقد طلبا من السيد كارسويل، الذي كان النائب الوحيد للحزب في ويستمنستر، مقابلة غافن ويليامسون، وهو وزير الدفاع الآن، باستئناف القرار الخاص برفض طلب السيد فاراغ، وبصفته عضوا رسميا في لجنة الشرف، سمح السيد ويليامسون بالترحيب بالنواب الذين يمثلون الأحزاب في مجلس العموم، وطلب اللورد بيرسون السيد كارسويل في منتصف كانون الأول/ ديسمبر، مقابلة السيد ويليامسون، معتقدا في وجود فرصة تسمح بإرضاء كافة الأطراف في اللجنة، ولكن سخر السيد كارسويل من الطلب، وحينها توقفت المحاولات، وأكد السيد كارسويل أن البريد الإليكتروني المسرب يوضح أن الحزب حصل على حصته العادلة من الأوسمة والألقاب.