الجيش اليمني

قُتل القائد الميداني للميليشيات الحوثية مع عشرات من عناصره بمحور رازح في محافظة صعدة شمال اليمن الإثنين، إثر العملية العسكرية الواسعة التي تخوضها قوات الجيش الوطني اليمني بإسناد من التحالف لتحرير ما تبقّى منها من الميليشيات الحوثية.

وقال أركان حرب اللواء السابع حرس حدود في قوات الجيش الوطني العقيد حمود هشام، في تصريح له إن قائد الميليشيات في رازح يوسف علي مسفر قُتل إثر غارة جوية لطيران التحالف على موقع لهم في قمة جبل الأزهور، كما قتل معه العشرات أبرزهم سليمان قروش وحمدان أحمد محمد وعبدالله جابر قليلي ومراد حسين سالم وسمير جابر بن قبلي.

وأضاف العقيد هشام أن قوات اللواءين السادس والسابع حرس حدود في الجيش الوطني اليمني باشرت مهام عملية عسكرية واسعة في رازح، وتمكنت من السيطرة على عدة مواقع للميليشيات.
يأتي مقتل القيادي في الميليشيات الحوثية في محور رازح بعد مقتل سلفه المدعو حسن حسين أبوشايف الشهر المنتهي.

مِن جانب آخر، لم يكد سكان صنعاء والمناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون يفيقون من صدمة "أزمة الغاز المنزلي" التي افتعلتها الميليشيات قبل أيام، حتى فاجأتهم الإثنين "أزمة البنزين" التي شلت الحركة جزئيا في العاصمة، وأدت إلى رفع سعر الوقود إلى مستوى قياسي.

وفي الأثناء، لم تتوقف انتهاكات الجماعة الانقلابية ضد اليمنيين، سواء عبر حملات التجنيد والتعبئة الطائفية في أوساط الأطفال والنساء وتلامذة المدارس، أو عبر عمليات الاختطاف والقتل العمد.

وشدد قادة الجماعة المحليون في صنعاء خلال اجتماع رسمي، على قيام وجهاء أحياء العاصمة باستقطاب المجندين، وإقناع السكان بأهمية الالتحاق بدورات الجماعة الطائفية، وقال مصدر مطلع إن الميليشيات طلبت من الوجهاء القيام بأعمال تجسسية وأمنية تتمثل في رصد تحركات السكان والإبلاغ عن أسماء المناهضين للجماعة أولا بأول، وكذلك التدقيق في أسماء وهويات أي سكان جدد ينتقلون للإقامة في أحيائهم.

وشوهدت طوابير طويلة من السيارات أمام عدد محدود من محطات البنزين العاملة في العاصمة صنعاء، وذلك بعد قيام الميليشيات بافتعال أزمة أخرى بغرض فرض زيادة جديدة على سعره المرتفع أصلا، ووصل سعر كل 20 لترا الإثنين إلى نحو 20 ألف ريال (نحو 50 دولارا)، في السوق السوداء، في ظل توقف غالبية المحطات عن العمل بداعي انتهاء الكمية، في حين أبقت المحطات العاملة على السعر السابق وهو 7500 ريال.

ويباع البنزين في محافظة مأرب التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، بـ3 آلاف ريال لكل 20 لترا، ويكشف ذلك حجم المكاسب الضخمة التي يجنيها المتمردون الحوثيون في مناطقهم جراء الأسعار المرتفعة التي يفرضونها لبيع المشتقات النفطية. ودفعت أزمة الغاز المنزلي المستمرة التي افتعلتها الميليشيات الحوثية قبل أيام، السكان في صنعاء إلى استخدام الحطب ونفايات الورق والبلاستيك لإنضاج الطعام بطرق تقليدية.

إلى ذلك، أقدم مسلح حوثي خضع لدورة تعبئة طائفية على قتل 4 أشخاص وإصابة 3 آخرين في محافظة ريمة، إثر رفض المصلين في قريته ترديد "الصرخة الخمينية" التي باتت جزءا من عقيدة الجماعة التي تحاول فرضها على بقية اليمنيين.

وأفادت مصادر محلية متطابقة في مديرية بلاد الطعام في محافظة ريمة، بأنّ مسلحا حوثيا يدعى أحمد علي العزب، أطلق النار على مجموعة من سكان قرية الغربي الواقعة في منطقة المسخن بعد خروجهم من صلاة الظهر قبل يومين، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم امرأة كانت هرعت لنجدة شقيقها القتيل بعد سماع الرصاص، إلا أن المسلح باشرها بإطلاق النار وأرداها قتيلة على الفور.​