أظهر جنود القوات المسلّحة الروسية مواهبهم في قيادة واستخدام الدبابات، أثناء مشاركته في التصفيات المؤهلة لمسابقة البياتلون الدولية المقرّر تدشينها في نهاية هذا الاسبوع، ورُصدت الفرق المتنافسة في المنطقة العسكرية الشرقية للقيام بتصفيات عام 2017 على ملعب التدريب "انستاسي فيسكي".

ويدخل في المنافسة فرق العربات المدرعة، الذين يشاركون في السباق وإطلاق النار، والكثير من فعاليات أوليمبيات البياتلون القياسية، وتقام المسابقة الفريدة في نفس المكان الذي أخذته مقرًا لها كل عام منذ عام 2013، حيث تنافس روسيا وكازاخستان وأرمينيا وروسيا البيضاء للحصول على اللقب، وانضم إلى المنافسة حوالي 12 دولة، أمثال الصين والهند، على الرغم من أن أحدًا لم يتمكّن حتى الآن من التغلّب على روسيا.

وتجري البطولة الرئيسية خلال شهر أغسطس/آب، ولكن عدة فرق عسكرية تحاول الوصول الي التصفيات يوم الأحد من أجل أن تنافس بلدانهم للحصول على اللقب، وتأتي المسابقة في ظل سلسلة من العلاقات المتوتّرة والمريرة لروسيا مع الغرب بشأن أوكرانيا والبلقان والحرب في سورية ونزاعات أخرى، ووضع زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي البلقان على رأس جدول أعمال قمتهم في بروكسل لإظهار أنه على الرغم من التوترات العرقية والخوف من الحروب المستمرة منذ التسعينات، فإن المنطقة هي أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وخصوصًا أن روسيا تسعى أيضًا إلى زيادة قدرتها في التأثير هناك.

وتظهر الصور سباق دبابات في المنطقة العسكرية الشرقية خلال التصفيات الروسية للدبابات في مسابقة البياتلون الدولية عام 2017، حيث ترى في المنافسة فرقًا من العربات المدرعة، كما تبرز بعض الدبابات وهي مشتعلة خلال المسابقة والتي كانت تسعى إلى الوصول إلى الهدف والتأهّل إلى التصفيات.

وتشارك الدبابات من طراز "A T-72B"، في المسابقة والتي تتمكن من اقتحام الأراضي الثلجية في فعالية السباق الفردي للدبابات، تاركة في أعقابها دخانًا كثيفًا، وخلال المسابقة، تقوم الدبابات بقطع طريقها 3 لفات تصل إلى 10 كيلو متر، في اللفة الأولى، كما تنضم فرق الإطفاء المتمركزة على مسافات 1800، و1700 و1500، وخلال اللفة الثانية من المسابقة، تقوم أطقم الدبابات بإطلاق النار على أهداف من فرق هاون مضادة للدبابات بالمدافع الرشاشة من مختلف المسافات،  أما خلال اللفة الأخيرة، يقوم أطقم الدبابات بتخطي مختلف العقبات وعوائق التضاريس.

وتستضيف روسيا تصفيات هذا الحدث والعديد التصفيات في المناطق العسكرية في جميع أنحاء البلاد، كما تُرسل جميع المناطق العسكرية الروسية أعلى طواقمها للتنافس على اللقب، ووفقا لما صرح به المنظمين، طلبت دول الناتو بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا وألمانيا وأوكرانيا المنافسة، لكن روسيا رفضت.