منظمة الصحة العالمية

أعلنت منظمة الصحة العالمية وصول مساعدات صحية لمكافحة وباء الكوليرا وعدد من سيارات الإسعاف إلى محافظة الحديدة غربي اليمن، مشيرة إلى أنّ "20 سيارة إسعاف و100 حزمة من مستلزمات علاج الكوليرا و128,000 قنينة من السوائل الوريدية كجزء من شحنة مساعدات تحوي 403 طن من المستلزمات الطبية مرسلة من منظمة الصحة العالمية".

وذكرت المنظمة، أنّه "قبل 3 أسابيع وصلت إلى ميناء عدن 10 سيارات إسعاف وستتبعها 10 سيارات أخرى خلال الأسابيع المقبلة، وقالت منظمتا الصحة العالمية واليونيسف، إن عدد ضحايا الكوليرا في اليمن، ارتفع إلى 1500 حالة وفاة، مع اتساع الرقعة الجغرافية للوباء إلى 21 محافظة.

وبيّنت منظمة أوكسفام الإنسانية الدولية أنها قدّمت 39 طنًا من المساعدات لمواجهة تفشي وباء الكوليرا في اليمن، مؤكّدة أنه تم تحميل نحو 39 طنا من معدات المياه والصرف الصحي الضرورية والتي تبلغ قيمتها 465,000 دولارا إلى مستودع الطوارئ التابع لمنظمة أوكسفام في مدينة بيسستر في بريطانيا.

وأوضحت المنظّمة أنها تكثيف جهودها لمعالجة ما يعتبر أشد أنواع الكوليرا تفشيا في العالم، مبينة أن المساعدات وصلت إلى جيبوتي تمهيدا لنقلها إلى اليمن، وتشمل المساعدات خزانات حفظ المياه، والدلاء، صنابير وموزعات مياه غسل اليدين، وأدوات فحص وتعقيم المياه ومحاليل الإرواء، بالإضافة إلى رشاشات مبيدات الحشرات، والأنابيب وغيرها من التجهيزات.

وحذّرت أوكسفام، من أن وباء الكوليرا يقتل شخصاً واحداً تقريبا كل ساعة في اليمن، داعية إلى بذل جهود كبيرة في مجال المساعدات، موضحة أنه إذا لم يتم احتواء المرض، فإنه سيهدد حياة آلاف الأشخاص في الأشهر المقبلة، وأكد السفير الصيني في اليمن تيان تشي أن مساعدات إغاثية صينية بقيمة 150 مليون يوان ستصل خلال الأيام القادمة إلى مدينة عدن جنوبي البلاد.

وخلال لقاء جمع بين الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي والسفير الصيني في العاصمة السعودية الرياض، أكد تشي أن بلاده ستقدم مساعدات لليمن بقيمة 150 مليون يوان ستصل خلال الأيام القادمة إلى مدينة عدن جنوبي البلاد فضلا عن خمسة ملايين دولار ستقدم لبرنامج الغذاء العالمي لمصلحة اليمن إضافة إلى مساعدات طبيه لمواجهة وباء الكوليرا، وتحول مرض الكوليرا إلى شبح يهدد حياة الشعب اليمني ويحصد حياة الآلاف كما تسلل إلى أجساد الألاف في 21 محافظة يمنية وسط شلل في القطاعات الطبية اليمنية الأمر الذي يعيق العلاج والسيطرة على الكوليرا .

وبدأ تفشي المرض في اليمن في أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وتزايد حتى ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه، ثم تراجع لكن دون السيطرة الكاملة عليه، وعادت حالات الإصابة للظهور مجددًا بشكل واضح في أبريل/ نيسان الماضي، ليفتك المرض بعشرات الأطفال، وتقول منظمات دولية معنية برعاية الطفولة، إن “وباء الكوليرا بات خارجًا عن السيطرة ويتسبب في إصابة طفل واحد على الأقل في كل دقيقة”.

وتسبب انهيار أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي إلى حرمان 14.5 مليون شخص من الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي بشكل منتظم، مما زاد من انتشار المرض، كما أدى ارتفاع معدلات سوء التغذية إلى تدهور صحة الأطفال وجعلهم عرضة للمرض بسبب هشاشة وضعهم الصحي. فيما لم يتلق نحو 30 ألف من العاملين في مجال الصحّة من الكوادر المحليّة الذين يتفانون في عملهم وممّن يلعبون بالتالي الدور الأكبر في الحدّ من تفشي الوباء، رواتبهم منذ حوالي 10 أشهر.