البلجيكي زكريا بويفاسيل

يواجه البلجيكي زكريا بويفاسيل، المقيم في برمنغهام، حكمًا بالسجن، بعد إدانته بتقديم  3000 يورو لمحمد العبريني، الذي عُرف بـ "الرجل صاحب القبعة"، والمشتبه بضلوعه في تفجير مطار بروكسل. وزار العبريني، مراسل الخلية المتطرفة في باريس وبروكسل، بريطانيا في تموز/يوليو من العام الماضي لجمع الأموال.

وسلّم زكريا بويفاسيل، المال في حديقة هيث في برمنغهام، بعد القيام بإجراءات معقدة للتهرب من الكشف. وشارك محمد علي أحمد، الرجل الثاني في التفجيرات، والبالغ من العمر 27 عامًا، في عملية تسليم الأموال، والذي اعترف بالتهم الموجهة إليه منذ أربعة أسابيع. 

وأدين زكريا بويفاسيل، لمشاركته في التجهيز لأعمال متطرفة من خلال توفير المال لعبريني في الفترة ما بين 9 و 16 تموز/يوليو من العام الماضي.

وألقي في يوم 8 نيسان/أبريل من هذا العام، القبض على عبريني، البالغ من العمر 31 عامًا، في بلجيكا بتهمة "المشاركة في أعمال متطرفة"، مرتبطة بالتفجير الانتحاري في مطار بروكسل الدولي يوم 22 آذار/مارس. 

كما أنه مطلوب أيضًا من قبّل السلطات الفرنسية لاتهامه في هجمات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس، التي راح ضحيتها 130 شخصًا. وتم سحب الأموال من حساب بنك بريطاني باسم أنور هادوتشي، بلجيكي آخر، يعيش في برمنغهام وانضم لتنظيم داعش.

وكان الحساب يحتوي على فوائد إسكان بلغ مجموعها  5,413 يورو، وضعت في الحساب في الفترة بين 21 كانون الأول/ديسمبر 2014، و1 تشرين الثاني/نوفمبر 2015. 

وسافر كل من هادوتشي وزوجته جولي مايس، الذي اعتنقت الإسلام، مع بلجيكي أخر يدعى عبد اللطيف غاني، من بريطانيا للانضمام لتنظيم "داعش".  واعترف عبريني للشرطة البلجيكية بأنه قدم المال لعبد الحميد أبا عود، العقل المدبر لهجمات باريس، والتي استخدماها بالكامل في الحصول على سيارات وملابس.  

ويعتقد المحققون أنها ذهبت لتمويل الخلية التي شنّت الهجمات التي قتل فيها 162 شخصًا. ويعتبرون أن رحلة عبريني إلى ملعب مانشستر يونايتد، ومركز تسوق حلبة مصارعة الثيران في برمنغهام، وعدد من الكازينوهات خلال الرحلة إلى بريطانيا، من المرجح أنها كانت جزءًا من الغطاء الذي استخدمه كسائح، بدلًا من أن يظهر في رحلة استكشافية.

 وأدعى بويفاسيل، في المحكمة، أنه كان يتعاطى المخدرات، والحشيش، الأمر الذي جعل أحمد يستخدمه لتقديم المال. وكشفت سجلات المكالمات أنه كان على اتصال دائم مع أحمد في وقت قريب، من تبادل الأموال، كما تحدث إلى عبريني عن طريق الهاتف بعد ذلك.

وأوضح ماركوس بيل، مساعد رئيس الشرطة في وحدة مكافحة الإرهاب، قائلًا "إن الشرطة تعتقد أنه ليس هناك أشياء سيئة أخرى في باقي زيارة عبريني لبريطانيا، بعد الاجتماع الذي عقد في حديقة هيث، ولكنه حذّر من أن التهديد ما زال قائمًا، على الرغم من إنكار عبريني لاستهداف داعش بريطانيا.

وخلال المحاكمة، اعترف بويفاسيل بمقابلة عبريني في الحديقة، لكنه نفى أن يكون له أي علاقة بالإرهاب وتمويله. وأصّر على أن أحمد لم يتواصل معه للقيام بشيء، بل استغل سذاجته، ولم يخبره بأن عبريني شخص سيء. ومن المقرر أن يصدر الحكم على بويفاسيل وأحمد في 12 كانون الأول/ديسمبر في محكمة التاج في كينغستون جنوب غرب لندن.