الرئيس الأميركي دونالد ترامب

يواجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أزمة قانونية جديدة، بعد تعاون بول مانافورت، رئيس حملته السابق، مع المدعين الفيدرالين، وسط ظهور مؤشرات جديدة على أن الرئيس لم يخبر الجميع بالمداولات الخاصة مع محاميه، مما أعاق دفاعه. وكان مانافورت حاضرًا أثناء اجتماع برج ترامب الشهير في يونيو / حزيران 2016، وساعد في توجيه برنامج ترامب، وأمضى بعض الوقت مع الموظفين الرئيسيين عندما قام بإدارة حملة ترامب.

توجيه الاتهامات إلى محامي ترامب السابق جون دود

وأشارت مقالة صحيفة "نيويورك تايمز الجديدة"، بأصابع الاتهام إلى محامي ترامب السابق جون دود، لتعاونه المفرط مع تحقيق مولر، مما أدى إلى تراجع ترامب عن التعاون الكامل مع المحامين. ويحتوي كتاب "بوب وودوارد" الجديد "الخوف" على جزء يوضح ذلك، حيث يقوم دود بمقابلة مع ترامب، والتي خلالها لم يتمكن ترامب من الإجابة بشكل مناسب أو صادق على سلسلة من الأسئلة، وفي النهاية سأله دود عن التحقيق بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية، ما أفقد ترامب هدوءه وصرخ قائلا "هذا الشيء خدعة ملعونة".

وسلّم المحامي دود رسالة موجهة إلى مولر يؤكد فيها حق الرئيس في إنهاء التحقيق، وأحب الرئيس ترامب ذلك. وفي اليوم التالي، دعا ترامب دود وقال له "لقد نمت مثل الصخرة" أي نام بعمق كبير، وقال الرئيس لمحاميه "أنا أحب تلك الرسالة". وبحلول مارس/ آذار، لم يتحقق تقدم يذكر مع المحامي الخاص مولر، حيث التقى دود بالمستشار الخاص وأحد نوابه وشرح سبب محاولته إبقاء السيد ترامب بعيدا عنهم.

وقال "لن أجلس هناك وأدعه يبدو مثل أحمق"، وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، أخبر السيد دود الرئيس ترامب لماذا يجب أن يتجنب المقابلة، قائلًا "إما ذلك أو بدلة السجن البرتقالية"، وهذا التصريح يعني أن موافقة ترامب على إجراء التحقيق معه يعني ببساطة أنه سيدخل السجن.

المحامي الخاص روبرت مولر حصل على سجلات ترامب من دويتشه بنك

وكشف الكتاب كيف انفجر الرئيس دونالد ترامب غضبًا في محاميه السابق، جون دود، بعد قراءة التقارير الإخبارية التي قالت إن المحامي الخاص روبرت مولر حصل على سجلاته من دويتشه بنك، بعد الإطلاع على الأخبار المتعلقة بمولر ودويتشه بنك، الممول الرئيسي لترامب. وقدمت النيابة العامة حصانة محدودة لألين ويسيلبيرغ، المدير التنفيذي لشركة ترامب، ولكنها تمكنت من مقابلة ما لا يقل عن 10 شهود دون حضور محامي ترامب، وفقا للحساب.

وبعد أن غادر دود الفريق القانوني للرئيس، اضطر محاموه الجدد إلى قضاء 20 ساعة في مقابلة الرئيس، للاستفسار منه عن التحقيقات، ولكن دود، في ظهوره في وقت سابق من هذا الشهر في برنامج "هانيتي" على شبكة "فوكس نيوز"، ألقى باللوم على مولر لتحريف ما قدمه، وقال" كان لدي ثقة كاملة به. لقد تصافحنا، لكن أكد دود أنه حثّ ترامب على التعاون، بما في ذلك تسليم أجزاء من الوثائق.

ولفت دود إلى أنه تم تضليله، كما علق ستيف بانون، كبير الخبراء الاستراتيجيين السابق في البيت الأبيض "لقد تعرض الرئيس ترامب لسوء المعاملة من قبل فريق قانوني فشل في التفاوض بشأن الوصول إلى المعلومات واستجوابها والشهود، مما أدى إلى تقييد تدفق المعلومات وإدارة التوقعات، ومن ثم وجد نفسه في فوضى قانونية اليوم بسبب عدم الكفاءة".

دونالد ترامب يزيد من أخطائه

وزاد ترامب من الأخطاء عن طريق إملاء بيان مضلل يستجيب لتقرير حول اجتماع عام 2016 مع الروس في برج ترامب، حيث اعترف محاموه بأنه أملاه عليهم  على متن طائرة اير فورس وان.  وأصدر ترامب يوم الاثنين أمرًا برفع السرية عن المستندات التي بعث بها محققو مكتب التحقيقات الفيدرالي ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، وكذلك وثائق تتعلق بأوامر اعتقال في بداية التحقيق الروسي.

وبدأ محامو ترامب في تقدير مدى الاستفادة من مولر بعد أن تم الإبلاغ عن أن محامي البيت الأبيض دون مكجاهان أمضى 30 ساعة يجري مقابلات مع المحققين، وهو المحامي الذي سيترك منصبه في الخريف.