الهجوم على مجلس النواب البريطاني

كشفت محكمة "وستمنستر" البريطانية، أن الإرهابي خالد مسعود، منفذ الهجوم على مجلس النواب البريطاني في لندن قُتل برصاصة واحدة في الصدر. وكان القاتل البالغ من العمر 52 عامًا قد لقي حتفه بعد أقل من ساعة من الشروع في عملية دهس على جسر "وستمنستر" وفقا لما جاء في التحقيق في سبب وفاته.

واتخذت الدكتورة فيونا ويلكوكس، الطبيب الشرعي في وستمنستر خطوة غير عادية حيث أبدت تعاطفها مع عائلة مسعود "التي هي أيضا من ضحايا هذا الحادث". وقال اريك سورد أحد ضباط التحقيق إن "الإرهابي تم التعرف عليه من "بصمات الأصابع والحمض النووي".

وكان مسعود قد نقل إلى مستشفى "سانت ماري" في بادينغتون، حيث أُعلن في وقت لاحق عن وفاته. وقال سورد: "كان سبب الوفاة جرح في الصدر اثر رصاصة من بندقية، وسجل وقت وفاته في 15.35 ". وقدَّم المحقق جون كروسلي للمحكمة ملخصًا للأحداث التي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، هم كورت كوكرين، أيشا فرايد، ليزلي رودس وكيث بالمر - وأكثر من 35 جريحًا.

وقال مكتب مكافحة الإرهاب: "قام يوم الأربعاء 22 مارس/آذار 2017 في حوالي 2.40 مساء شخص يقود سيارة "هيونداي"، رقم EK66 رو، شمالا عبر جسر وستمنستر نحو البرلمان. وأضاف: "قام السائق باعتلاء الرصيف مرتين في محاولة متعمدة على ما يبدو لاستهداف المشاة، قبل صعوده للمرة الأخيرة وتحطيم سيارته في بوابات البرلمان الشرقي لمجلس النواب". وقال ديت سوبت كروسلي ان هناك 140 "شاهدا" على المجزرة من 1500 من الشهود المحتملين على الهجوم الإرهابي الذى دام 82 ثانية.

وقد بدأت اللجنة المستقلة للشكاوى ضد الشرطة تحقيقًا في وفاة مسعود. وستقدم تقاريرها مباشرة الى كبير القضاة الشرعيين الدكتورة ويلكوكس. ولم يحضر أي عضو من أفراد عائلة مسعود جلسة الاستماع التي استغرقت 15 دقيقة في محكمة المحققين في وستمنستر، لكن الدكتورة ويلكوكس أبدت تعاطفها معهم. وقالت للمحكمة: "إنني أتوقف لحظة لأعبر عن تعاطفي مع عائلة مسعود، الذين هم أيضا ضحايا هذا الحادث".

وتم تأجيل التحقيق حتى شهر أيار / مايو، وسيتم الاستماع إليه بالكامل في محاكم العدل الملكية.