نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر

أكد نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر، أن الميليشيات الحوثية الانقلابية في حالة انكسار وتراجع، مبينًا وجود خطط لدى الشرعية والتحالف بقيادة السعودية، لتحرير كل شبر من الأراضي اليمنية من قبضة هذه الميليشيات المسلحة، وأوضح أن إيران صدرت ثورتها والخراب والدمار لليمن واليمنيين، مشيرًا إلى أنها مزقت المجتمع اليمني والمنطقة والدول العربية طائفيًا، ولديها مشروع لزعزعة الأمن والاستقرار ونيات عدوانية لإقامة دولة فارسية على أنقاض الدول الإسلامية.

وقال نائب الرئيس اليمني، على هامش زيارته، الخميس، لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إن «التاريخ سيحفظ للقيادة وحكومة وشعب السعودية وللمركز وكل العاملين فيه هذه البصمات الطيبة والعمل الإنساني الدؤوب الذي يتواكب مع معركتنا العروبية المسنودة بدعم التحالف لمواجهة مخاطر التمدد الإيراني في اليمن والمنطقة»، وأضاف: «إيران ومنذ نشأة الثورة الإيرانية صدرت لنا الثورة والخراب وتدمير وتمزيق المجتمعات في اليمن والمنطقة والدول العربية تمزيقًا طائفيًا، وخلخلة النسيج الاجتماعي للأمة الإسلامية بشكل عام وليس اليمن فقط، فهي تسعى جاهدة لزعزعة الأمن والاستقرار وخلخلة البنية الاجتماعية الأخوية العقائدية للأمة، بحيث تحرك نيات عدوانية على الآخرين تريد إقامة دولة فارسية على أنقاض الدول الإسلامية بشكل عام، ولا تستهدف منطقة بعينها، تستهدف الكل ومقومات الأمة وعقيدتها وأخلاقها ونسيجها الاجتماعي».

ولفت الفريق الأحمر إلى أن الأوضاع الميدانية العسكرية ممتازة ومتطورة إلى حد كبير، وتابع: «والعدو في حالة انكسار، وعازمون مع التحالف، وخطتنا قائمة لاستعادة كل شبر في اليمن حتى آخر شبر، ففي تعز التي عانت وتعاني الكثير (...) هناك خطة لتحريرها بإشرافنا جميعًا، وقد تحرر منها الكثير من الأسابيع الماضية، ولم يبق إلا القليل، بحيث تكون حرية القوافل واصلة باستمرار دون أن يعترضها أي انقلابي أو متآمر على اليمن واستقراره».

وأضاف الأحمر: «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تتجسد فيه أصالة وإنسانية ونبل قيادة المملكة، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وقد حرصنا على هذه الزيارة للتعبير عن تقديرنا وشكرنا باسم القيادة السياسية ممثلة في رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي والحكومة وكل أبناء الشعب اليمني لجهود المركز المبذولة في التخفيف عن معاناة اليمنيين ومأساتهم من خلال أعمال الإغاثة وتبني مختلف المشاريع الإغاثية والصحية والتفاعل مع دعوات ومناشدات المنظمات الدولية من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وتحذيراتها التي تطلقها بين فترة وأخرى عن انهيار الأوضاع الإنسانية في اليمن بفعل الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، ونهبهم مقدرات الدولة وتعمدهم سياسة التجويع والإفقار وتشريد المواطنين».

وأشار النائب إلى جهود مركز الملك سلمان في إيواء النازحين وعلاج المصابين وجرحى الحرب، وإسهام المركز الكبير في مكافحة وباء الكوليرا الذي ضرب مختلف المحافظات، وقدم المركز مشكورًا كميات كبيرة من العقاقير والأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لمواجهته، وتم النجاح في التقليل من مخاطر الوباء والحد من انتشاره بل والقضاء عليه تمامًا.

من جانبه، قدم الدكتور عبدالله الربيعة، المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، شرحًا عن جهود المركز وأعماله في اليمن، مبينًا أن «مركز الملك سلمان وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يولي الجانب الإغاثي والإنساني في اليمن الشقيق أكبر اهتماماته، وأكبر دليل هو أن 85 في المئة من مشاريع المركز مركزة لرفع معاناة الشعب اليمني الشقيق، والسعودية وبتوجيهات الملك سلمان قدمت لليمن حتى اليوم أكثر من 10 مليارات و900 مليون دولار في جوانب متعددة؛ الإنساني والإغاثي، ودعم البنك المركزي والجوانب الإنمائية، والمساعدات الثنائية؛ كل هذه المساعدات تأتي تأكيدًا للروابط المتينة بين البلدين، ويربط شعبي الدولتين الجوار واللغة والدين والأسرية والاجتماعية والاقتصادية وتاريخ حافل، ونحن نسعى لاستمراره وتقويته».

ونوه الربيعة بأن السعودية وبتوجيهات الملك سلمان، أطلقت خطة العمليات الإنسانية الشاملة ودول التحالف التزمت 1.5 مليار دولار، والتزمت السعودية والإمارات بمليار دولار منها، وهو أكبر دعم إنساني يقدم في تاريخ الأمم المتحدة، تأكيدًا للاهتمام الكبير لرفع معاناة الشعب اليمني.