الغارات تستهدف صعدة فجرًا

تشهد الساحة اليمنية الداخلية والحدود السعودية، تصعيدًا عسكريًا هو الاعنف منذ أشهر في الحرب الدائرة في اليمن بين الحكومة اليمنية مدعومه بالتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية من جهة، وبين "الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح" من جهة ثانية .وكثف التحالف العربي من القصف الجوي على منشأت عسكرية ومدنية في محافظات صعدة وعمران وصنعاء.

وفي صعدة، قصف التحالف مبنى البنك المركزي ومبنى التأمينات والمجمع الحكومي للمحافظة. وشن التحالف غارات على معسكر الصيفي ومعسكر الجمهورية ،ومناطق على الحدود اليمنية السعودية، واستهدف مواقع بالملاحيط في مديرية الظاهر كما استهدف البقع وال سالم بمديرية كتاف ،كما استهدف منطقة العند وقهرة النص  ومواقع اخرى بمديرية سحار ،وشن طيران التحالف غارات مديرية شدا وغارات على منطقة الغور بمديرية  غمر وأخرى على جبل العين بمديرية ساقين كما قصف التحالف مواقع بمنطقة الجعملة ومنطقة طخية بمديرية مجز.

وفي محافظة عمران التي تصل بين صعدة وصنعاء،شن التحالف غارات على اللواء التاسع ،وأغار التحالف على المجمع الحكومي بمديرية بني صريم. كما اغار على شبكة الاتصالات الواقعة بمنطقة عجمر في مديرية حوث ،كما قصف التحالف المعهد المهني في مديرية خمر، في حين قصف التحالف بـ6 غارات مواقع في منطقة الثلايا بمديرية المدان احدها على مدرسة 22 مايو/أيار، فيما إصيبت امرأتان في احدى الغارات بذات المديرية.

اما في صنعاء، فقد استهدف التحالف معسكر السواد جنوبي صنعاء بـ4 ضربات جوية، وقصف بـ 5 غارات تبة كلية الهندسة العسكرية شمال شرقي صنعاء. كما استهدف التحالف بـ3 غارات مواقع عسكرية في نهم شرقي صنعاء والتي تشهد مواجهات عسكرية بين قوات الحكومة وقوات الحوثيين وصالح منذ أكثر من عام ،وقد اندلعت مواجهات عسكرية وقصف مدفعي متبادل في جبهات نهم . وتشهد معظم الجبهات في محافظة تعز وسط اليمن ومارب ومحافظة الجوف شمال شرقي اليمن وحجة بالشمال الغربي لليمن مواجهات عنيفة وتصعيد عسكري منذ اسابيع .
وأعلنت الداخلية السعودية مقتل جندي في قوات حرس الحدود السعودي في منطقة عسير قبالة الحدود اليمنية السعودية. وبحسب وزارة الداخلية السعودية فقد قتل الجندي عاطي بن مردد بن ساعد الجدعاني نتيجة انفجار لغم وأثناء قيام إحدى دوريات حرس الحدود بمهامها بمركز المسيال الحدودي بمنطقة عسير،أمس الأحد.

وزعمت قوات "الحوثيين وصالح"،السبت، انها اصابت مصافي ينبع غربي السعودية بصاروخ باليستي طورته قوات يمنية واطلقت عليه اسم بركان (2-H) ،كما اعلنت قوات "الحوثيين وصالح" أن المنشأت النفطية السعودية اصبحت اهدافًا عسكرية. وعلقت السلطات السعودية على لسان المتحدث الإعلامي في الهيئة الملكية للجبيل وينبع، عبدالرحمن العبد القادر، أن أحد المحولات الكهربائية التابعة لبوابة "مصفاة سامرف"بينبع تعرض للاحتراق، نتيجة حرارة الطقس، ولم يسفر عن أية خسائر بشرية.

وأطلق "الحوثيون" خلال العامين الماضيين من الحرب، عشرات الصواريخ الباليستية صوب الأراضي السعودية، نجحت دفاعات التحالف الجوية بالتصدي لأغلبها، وفقا لبيانات رسمية. ونفذّ التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخّل عسكريًا لمنع سيطرتهما على كامل البلاد.

وخلفت الحرب في اليمن حتى الآن أوضاعا إنسانية متردية للغاية، فضلا عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص، أغلبهم مدنيين، وإصابة ما يزيد عن أربعين ألفا بجروح، وتشريد قرابة ثلاثة ملايين في الداخل (من أصل حوالي 27.4 مليون نسمة)، بحسب منظمة الأمم المتحدة. ويعاني الآلاف من موظفي الدولة من فقر مدقع في ظل عدم حصولهم على رواتبهم منذ عشرة اشهر، بعدما نقلت الحكومة المعترف بها دوليا البنك المركزي من صنعاء إلى مدينة عدن في سبتمبر ايلول 2016.