قوات الأمن التركية

أحبطت الشرطة التركية عن طريق سلسلة من الغارات، هجومًا متطرفًا لتنظيم "داعش" على منتجع أزمير، واعتقلت 445 شخصًا من المشتبه بهم في جميع أنحاء البلاد، من بينهم تسعة من المتطرفين في منتجع سياحي.

وأجرى واحد من الرجال الذين اعتقلوا في أزمير، اتصالًا مع عصابات تهريب البشر،  ليساعدهم على تسلل متطرفي "داعش" إلى أوروبا. وألقي القبض على حوالي 100 من المشتبه بهم في جنوب شرق البلاد، بالقرب من الحدود مع سورية.

وألقي القبض على 60 شخصًا على الأقل من المتطرفين المشتبه بهم في أنقرة، معظمهم من الرعايا الأجانب. وكانت تلك العملية في جميع أنحاء البلاد، تم خلالها القبض على 150 من المشتبه بهم في سانليورفا في جنوب شرق البلاد، و47 في المدينة القريبة من غازي عنتاب على مقربة من الحدود السورية المشهورة، بالوجود المتطرف المعروف.

واعتقل أحد المشتبه بهم في أزمير وهو سوري، عرف فقط باسم E.A، وكان على اتصال بمهربين في محاولة لمساعدة أعضاء "داعش" للهروب إلى أوروبا. واعتقل ثمانية عشر شخصًا في إسطنبول والمحافظة المجاورة للاشتباه بهم في تخطيطهم لهجمات متطرفة.

وشنّت قوات الأمن التركية سلسلة غارات منسقة، لاعتقال المتطرفين المشتبه بهم. وشهد الأحد، غارات الشرطة التركية، ويأتي ذلك بعد أول هجوم نفذته "داعش" على تركيا في ليلة بداية العام الجديد، والتي راح ضحيتها 39 شخصًا. وكان هجوم ليلة العام الجديد، على ملهى ليلي وأعلنت "داعش" لأول مرة المسؤولية عن ما حدث في تركيا، على الرغم من أنه تم الاشتباه بهم في عدة تفجيرات خلال 2016.

وألقت الشرطة القبض على المشتبه به في أحداث الاحتفال بالعام الجديد، عبد القادر مشاريبوف، مواطن أوزبكي، يوم 16 كانون الثاني/يناير، بعد أكثر من أسبوعين على العملية. وتقول السلطات إنه اعترف بالقيام بتلك المجزرة. وذكرت صحيفة "حريات"، أن "داعش" كانت تخطط للقيام بعدة هجمات أخرى خلال الاحتفال ببداية العام الجديد في أنقرة، لكنها فشلت بعد الاعتقالات التي قامت بها السلطات التركية.

وأشارت مصادر إلى أن أكثر من 60 شخصًا اعتقلوا في العاصمة من الأجانب، رغم عدم وجود أي معلومات عن جنسياتهم. واجتاحت حملات الاعتقالات العديد من المحافظات بدءًا من الجراب في الغرب إلى بنجول في الشرق، إضافة إلى الاعتقالات الأخيرة، وبذلك وصل عدد المعتقلين في تركيا 780 شخصًا على الأقل، بينهم 350 من الأجانب، ما زالوا رهن الاحتجاز وبعضهم أدينوا، بسبب علاقاتهم بالجماعة الإرهابية.