فرد من تنظيم "داعش"

أصدر تنظيم "داعش" أول فيديو يهدِّد فيه إيران مباشرة ، متهما إيَّاها بحماية اليهود، وإهانة زوجة النبي محمد السيدة عائشة، واستغلال المسلمين السُنَّة. ويتحدث في مقطع فيديو "داعش"  3 رجال باللغة الفارسية يدَّعون أنهم من أهل السنة في إيران الذين يقاتلون الآن مع التنظيم.

وتم تصوير مقطع الفيديو في ديالى، وهي محافظة عراقية مجاورة لايران، اشتبك فيها داعش مع الميليشيات "الشيعية" المدعومة من ايران، حيث تم تصوير 3 رجال وهم يقطعون رؤوسهم، ويعتقد أنهم جميعا أعضاء في الميليشيات الشيعية. ويدعو "داعش" في الفيديو السنَّة الإيرانيين لإحياء وإعادة الإيمان "الحقيقي" في إيران، وهي دولة ذات أغلبية شيعية. ويصرخ أحد أبطال في الفيديو: "احرقوا الأرض تحت أقدامهم".

ويشير الفيديو الى حقيقة أن الطائفة اليهودية في إيران مسموح لها بالعبادة علنًا. وقال "إن إيران رفعت شعاراتها ضد الولايات المتحدة وإسرائيل لخداع السنة، بينما يعيش اليهود الإيرانيون بسلام في ايران تحت حماية النظام، وقد وفرت لهم المعابد في طهران وأصفهان".

ونشرت ايران قوات من "لواء القدس" الى جانب الميليشيات التى جندت من المهاجرين الباكستانيين والافغان فى الحرب ضد "داعش" في كل من العراق وسورية. وينضم إليهم مقاتلو "حزب الله" اللبناني والكتائب شبه العسكرية العراقية والسورية. وكانت لإيران علاقة غامضة مع الجماعات الارهابية المسلحة، حيث يقول بعض المحللين الغربيين إنها كانت تسمح بالمرور الآمن للإرهابيين من خلال أراضيها على أمل أن يضعف ذلك الوجود الأميركي في المنطقة.

ويعتبر هذا الفيديو الجديد دليلاً على اليأس المتزايد في قيادة "داعش"، حيث يتعرض مقاتلوه لهجمات عنيفة في سورية والعراق. وكما هو الحال مع أشرطة الفيديو الأخرى الأخيرة لداعش، فإن جودة الإنتاج كانت أضعف مما كانت عليه عندما ظهرت هذه الأعمال في عام 2014.