زيادة كبيرة في الهجمات الإرهابية في دول أوروبا الغربية

ذكرت مجموعة من البيانات الجديدة، أن عدد الهجمات الإرهابية التي أدَّت إلى وفيات في أوروبا الغربية، شهد زيادة كبيرة في السنوات الأربع الماضية، اذ كان هناك 30 هجومًا من هذا القبيل العام الماضي و 23 هجومًا عام 2015، مقارنة باثنين فقط عام 2014 وخمسة عام 2013، وفقا لإحصائيات قاعدة بيانات الإرهاب العالمي "Global Terrorism Database".

وأفادت الأرقام بأن هذه العمليات أصبحت اكثر فتكا حيث قُتل 26 شخصًا بالمتوسط عامي 2015 و 2016 بزيادة عن معدل أربعة اشخاص في السنة في السنوات الثلاث السابقة. وكانت أكثر الحوادث فتكا المسجلة في أوروبا الغربية هي سلسلة الهجمات المنسقة على باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصًا وادّعى تنظيم "داعش" مسؤوليته عنها. وأعلن الخبراء أن "داعش" المسؤول عن سبع هجمات من اصل 10 اعنف عمليات منذ عام 2012، ويشجع التنظيم اتباعه بشكل متزايد على استخدام السكاكين والمركبات عن الأسلحة النارية والمتفجرات.

وقال الدكتور ساغان غوهيل مدير الأمن الدولي في مركز أبحاث مؤسسة آسيا والمحيط الهادئ لوكالة "رويترز": "إنه مختلف جدًا عن تهديد القاعدة، الذي كان مهووسا بإصابات جماعية، وأسقاط الطائرات". وأضاف: "ما يحاول داعش القيام به هو حجم أكبر من الهجمات، وجعلها أكثر فعالية من حيث التكلفة وأبسط".

وفي العام الماضي، نفذ ارهابي هجومًا بشاحنة وسط حشود من المحتفلين في مدينة "نيس" الفرنسية في  "يوم عيد الباستيل"، ما اسفر عن مصرع 84 شخصًا. وقبل شهور، قتل فريق من المتطرفين 32 شخصًا وجرح أكثر من 300 شخص في بروكسل، فيما هاجم المتطرفون مطار المدينة ومحطة المترو. وفي يونيو/حزيران، نفذ ثلاثة إرهابيين هجومًا مستخدمين سكاكين في "بور ماركت" في لندن قبل إن يقتلوا بالرصاص على يد الشرطة. وقبل أسابيع، قام سلمان رمضان عبيدي بتفجير قنبلة محملة بشظايا عند مخرج "مانشستر أرينا"، عقب حفلة موسيقية أقامتها المطربة الأميركية أريانا غراندي، ما أسفر عن مقتل 22 شخصًا.