زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين

حث زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربين، ميشيل بارنييه، بوقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، في بروكسل يوم الخميس، لكنه أبلغ كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي أن حزبه لن يصوّت لصالح أي اتفاق لا يحترم اختباراته الست في وستمنستر.

ويأتي التهديد بإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات عامة , قبل أيام قليلة من مؤتمر حزب المحافظين، حيث ستواجه رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أن رفض الاتحاد الأوروبي خطتها قمة سالزبورغ الأسبوع الماضي.

حزب العمال مستعد "لثني" خطوطه الحمراء 
و قال باري غاردينر، وزير تجارة الظل، إن حزب العمال مستعد "لثني" خطوطه الحمراء في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن كوربين أشار أنه سيظل يصّر على إجراء الاختبارات الستة، بعد لقائه بارنييه، قال كوربين "كان مهتمًا بمعرفة آراءنا والاختبارات الستة التي وضعناها والتي ستحسبها الحكومة البريطانية".

وتشمل الاختبارات تجنّب الحدود الصلبة في أيرلندا، وضمان حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي في بريطانيا وحماية الوظائف وترتيبات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

واتهمت آشلي فوكس، رئيسة المحافظين في البرلمان الأوروبي، كوربين بمحاولة فرض انتخابات عامة عن طريق الاعتراض على الصفقة، وقالت "الاتحاد الأوروبي يعرف ذلك ويعتبره تهديدًا للمفاوضات".

وقال نايجل فراج، عضو البرلمان الأوروبي، إن كوربين، الذي رفض الإجابة عن أسئلة بشأن ما إذا كان يقوّض رئيسة الوزراء، كان ينظر إليه على أنه شخص "أحمق مفيد" من قبل بروكسل.

والتقى كوربين ببارنييه، كبير مفاوضي الكتلة، ومارتن سلماير، أكبر موظف حكومي، في بروكسل، وحثهم على "بذل كل ما في وسعهم لتجنب نتيجة عدم التوصل إلى اتفاق"، وقال "إن الخروج من أوروبا دون أي صفقة يخاطر بحدوث كارثة وطنية".

ويتحمل السيد سلماير، الأمين العام للجنة، المسؤولية الشخصية عن خطط الطوارئ للاتحاد الأوروبي، ومن المفهوم أن المسؤول، الملقب بـ"الوحش" في بروكسل، طلب الاجتماع، وفي يوم الأربعاء، التقى السيد سلماير بسفراء الاتحاد الأوروبي الـ27 في بروكسل لمناقشة أي خطط للصفقات، وسط مخاوف في العواصم الأوروبية من أن حزب العمال سيصوت لصالح أي اتفاق.

واستغرقت زيارة السيد كوربين، وهي الثالثة له إلى بارنييه، ساعتين، وكانت هناك مشاهد محرجة عندما وصل السيد كوربين إلى مقر اللجنة في بيرلايمونت بعد مأدبة غداء قام بها اليونانيون في أحد المطاعم البلجيكية