رئيس المجلس الرئاسي الليبي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج

جدَّدت الولايات المتحدة الأميركية، دعمها لحكومة الوفاق الوطني الليبية التي يرأسها فائز السراج، الذي أعلن من الكويت، خلال أول زيارة رسمية له منذ توليه مهام منصبه، أن "حكومته تجهز لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا العام المقبل". وأكد السراج لدى لقائه أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تقديره لدور الامارة في "دعم الشعب الليبي خلال الظرف الاستثنائي الذي مر به"، وأعرب عن تطلعه لتطوير وتنمية علاقات التعاون بين البلدين.

ونقل بيان للسراج عن أمير الكويت "تأكيده دعم بلاده للشعب الليبي ولحكومته"، مشيداً بما يبذله السراج من جهود لتحقيق الأمن والاستقرار في بلاده، لافتاً إلى أن اللقاء تناول مستجدات الوضع السياسي في ليبيا وسبل تنمية وتطوير علاقات التعاون بين البلدين.

وطبقاً للبيان فقد اتفقت رؤية السراج وأمير الكويت على أن "التدخلات السلبية الخارجية أسهمت في مد عمر الأزمة الليبية"، مشيراً إلى أنه "تم الاتفاق على التنسيق بين وزيري الخارجية في البلدين للإسراع بعودة السفارة الكويتية لتعمل من ليبيا". كما اتفقا على أن يتبنى مندوب دولة الكويت في مجلس الأمن رؤية حكومة السراج والتنسيق مع البعثة الليبية لدى الأمم المتحدة في هذا الشأن.

وأوضح البيان أنه تم أيضاً الاتفاق مبدئياً على مساهمة صندوق الكويت للتنمية في برامج الإعمار ومشاريع الخدمات في ليبيا، إضافة إلى التواصل مع صندوق الإنماء العربي ليسهم بدوره في هذه البرامج.

وقال السراج لدى لقائه مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، إن حكومته تمهّد وتهيّئ الظروف لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية العام المقبل وفقاً لخطة الأمم المتحدة، لافتاً إلى أهمية الاستفادة من الخبرة الطويلة للمؤسسة التشريعية في الكويت.

وكان مكتب السراج أعلن  أمس الأربعاء، أنه التقى مساء الثلاثاء، في العاصمة البلجيكية "بروكسل"، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي جدد التزام بلاده بدعم حكومة السراج، مشيداً "بما تقوم به من جهود لتحقيق الأمن وإنعاش الاقتصاد، والتزامها بمحاربة الإرهاب".

وحسب بيان لمكتب السراج، أبدى بومبيو ترحيبه بتنمية وتطوير علاقات التعاون بين البلدين في مجالات متعددة والتي ستشهد تقدماً ملحوظاً الفترة المقبلة. كما قدّم السراج لمحة عن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أطلقه مؤخراً لتصحيح التشوهات في النظامين الاقتصادي والنقدي.

وفي طرابلس، أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، أمس، أن كل مرافئ تصدير النفط في البلاد مغلقة بسبب سوء الأحوال الجوية، مشيرةً في بيان إلى أن الطاقة التخزينية في مرفأ الزاوية بلغت مستوى حرجاً منخفضاً وقد يتقرر بالتالي خفض الإنتاج اليوم.

وتتوقع المؤسسة خفض الإنتاج في حقل "الشرارة" النفطي بمقدار النصف بما يعادل 150 ألف برميل اعتباراً من التاسعة صباح اليوم بالتوقيت المحلي (السابعة صباحا بتوقيت غرينتش).

وفى وقت سابق، قال مهندس موانئ إن عدة موانئ نفطية بشرق ليبيا من بينها السدرة ورأس لانوف أُغلقت بسبب سوء الأحوال الجوية، موضحاً أن ناقلة حاولت الرسو في مرفأ السدرة لكنها لم تتمكن من التحميل.