المعارضان ستارغن وكوربين و ميشال بارنييه

تعرَّض كلٌ من نيكولا ستارغن وجيريمي كوربين لانتقادات أمس الخميس، بسبب الفشل المتزايد لبعثة المفاوضات البريطانية مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل بشأن مسألة خروج بريطانيا منه. وعقد الزعيمان البريطانيان محادثات منفصلة مع كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه فى محاولة لدفع رؤاهما المتنافسة لكيفية حدوث عملية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. لكن النقاد قالوا إن على الاثنين الالتفات إلى دعوة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للعمل معا من أجل المصلحة الوطنية لتقديم أفضل صفقة ممكنة لعملية الخروج.

وقد اشتكى زعماء الاتحاد الأوروبي بالفعل من أن مواقف بريطانيا غير واضحة، وأن وفد المعارضة قد يخاطر بالسماح لبروكسل باللعب على الانقسامات في الداخل. وقال النائب المحافظ بيتر بون: "يبدو غريبا أن تيريزا ماي تقول "دعونا نعمل معا من أجل المصلحة الوطنية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، ويجب أن يتوقفا عن تناول الطعام في بروكسل، وأن يدركا أنه من الأفضل الاصطفاف خلف الحكومة، وأن يكونوا وطنيين وأن يتصرفوا من أجل المصلحة الوطنية".

وكانت ستارغن  زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي، اول من عقد محادثات مع يوروكرات الذي جلس ايضا مع زعيم "ويلز" كاروين جونز، في حين وصل كوربين في وقت لاحق يحيط بها سكرتير الظل ديان آبوت. وحاول زعيم حزب العمال أن ينخرط مع بارنييه من خلال إعطائه قميص "أرسنال" لكرة القدم عليه اسمه على ظهره. وفي المقابل، أستلم بارنييه ملصقًا لمنطقة "سافوي" في فرنسا.

وتأتي المناقشات قبل ايام من عودة وزير الخارجية البريطاني ديفيد ديفيس الى بروكسل للمشاركة في الجولة المقبلة من المحادثات الرسمية الاثنين المقبل. وتحدثت ستارغن بعد الاجتماع عن أنها كانت "مفيدة وبناءة". وقالت: "لقد أوضحت للسيد بارنييه أن أولويتنا هي حماية المصالح الاقتصادية الحيوية في اسكتلندا، وأن الحكومة الاسكتلندية ستبذل كل ما في وسعها لبناء توافق في الآراء ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خارج السوق الواحدة، الأمر الذي قد يكون له عواقب وخيمة على الوظائف، والاستثمار ومستويات المعيشة لدينا". وأضافت: "لقد كنا دائما واضحين من أن هذا لا يتعلق بإجراء مفاوضات اسكتلندية منفصلة - بل بالنسبة للمملكة المتحدة باعتبارها الدولة العضو للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي - وعلى هذا النحو سوف نستمر في العمل الجاد للتأثير على موقف المملكة المتحدة".

أما كوربين فقد أكد أيضا أنه مصمم على وضع نسخة منافسة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الخطط التي وضعتها رئيسية الوزراء. وقال بعد الاجتماع: "يسرني أن أكون في اجتماع ودي وبناء مع ميشال بارنييه اليوم". وقال كبير أعضاء حزب المحافظين مايكل فابريكانت مايلونلين: "فكرة كوربين من المفاوضات هو الموافقة على كل ما يريد الاتحاد الأوروبي.

وردَّ بارنييه على ذلك بالقول إن على بريطانيا أن تقدم مزيدا من الوضوح بشأن موقفها من التسوية المالية لـ"قانون الطلاق" مع الاتحاد الأوروبي - فضلا عن وضع المواطنين الوافدين وطبيعة الحدود المستقبلية مع جمهورية أيرلندا - إذا أريد لها أن تحرز تقدما نحو التوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات التجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.