مسؤولي "الجهاد الإسلامي"

أصدر منسّق النشاطات في الأراضي الفلسطينية، اللواء يوآف مردخاي، تحذيرًا شديد اللهجة لمسؤولي "الجهاد الإسلامي" يوم السبت، محذرا من أن المنظمة "تلعب بالنار" في تحدي إسرائيل.
 
وحذر مردخاي في شريط فيديو نُشر باللغة العربية وذلك في ما يتعلق بتفجير إسرائيل نفقًا منذ أسبوعين، قائلًا: " نُدرك ما تعد له حركة الجهاد الإسلامي ضد إسرائيل ونحذرها بأنها تلعب بالنار على حساب أهالي قطاع غزة وعلى حساب المصالحة الفلسطينية وأمن المنطقة ككل"، حسبما جاء في تقريرٍ لصحيفة "غوزاليم بوست" الإسرائيلية.
 
وكانت حركتا حماس وفتح أعلنتا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أنَّهما توصلا إلى اتفاق للمصالحة الفلسطينية، بما في ذلك تسليم معبر رفح الحدودي وذلك في خطوة للوصول إلى حكومة موحدة في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وأن تُسلم الإدارة الكاملة لقطاع غزة لحكومة موحدة بحلول ديسمبر/كانون الأول، وكان الاتفاق الذي تم الإعلان عنه في القاهرة، بوساطة من السلطات المصرية، ووقعته حماس وفتح حصرًا، قد فَشِلَ في إشراك حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين في الاتفاق، وهي مجموعة صغيرة نشطة في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة إن حركة حماس تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2008، عندما أُطِيح بها من السلطة الفلسطينية، وتابعت أنه في 30 تشرين الأول، قام الجيش الإسرائيلي بتفجير نفق عبر سلسلة من الغارات الجوية بالقرب من حدود قطاع غزة، وهو خطوة أعلنت فيها حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أنها أودت بحياة 12 عضوا من الجماعة، بينما كان النفق يمتد من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة إلى ما يقرب من كيلومترين بالقرب من مستوطنة كيسوفيم الحدودية الإسرائيلية.
 
وقد تشكلت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطيني عام 1981 بتمويل كبير من الحكومة الإيرانية وجناحها العسكري، كتائب القدس، ولا يزال نشطًا في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقد صنفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة المجموعة على أنها منظمة إرهابية فضلا عن دول أخرى،.
 
وقال مردخاي "من الواضح جدًا، إن كل رد فعل للجهاد الإسلامي في أي مكان سيكون له ردًا فعل قوى مماثل ليس فقط على الجهاد بل على حماس أيضا". وأضاف "إننا ننصح قيادة تنظيم "داعش" أيضا في دمشق بتوخي الحذر"، كما أصدر اللواء تحذيرا خاصا لقادة "الجهاد الإسلامي" الفلسطيني ورمضان شلح وزياد ناحله، ملقيًا بمسؤولية الأعمال المستقبلية ضد إسرائيل عليهم.، حيث كان شلح قد أضيف إلى قائمة الإرهابيين المطلوبين من مكتب التحقيقات الفيدرالية في عام 2006 للتآمر لارتكاب أعمال إرهابي، وفقًا للصحيفة.
 
وتابع "أن مقر قيادة داعش الفلسطينية في دمشق وقادة التنظيم – هم رمضان شلح وزياد نحاله - يأخذون الأمور بسرعة منكم وذلك فأنتم الذين يتحملون المسؤولية"، بينما ردت حركة "الجهاد الإسلامي" على شريط فيديو الأحد في بيان شديد اللهجة واصفًا "تهديدات العدو الصهيوني بالأضرار بقيادة الحركة هي إعلان حرب".
 
وأضاف البيان أن "هذه التهديدات تكشف عن النوايا الحقيقية لمواصلة العدوان الذي بدأه العدو الصهيوني الذي انتهك اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيها مصر في 2014"، وتابع "من حقنا الرد على أي عدوان، بما في ذلك الحق في الرد على مهاجمة النفق شرقي دير البلح، حيث سقط 12 مجاهًدا من القسام وسرايا القدس، وأطفالنا وشعبنا أيضا عزيزون علينا، وكذلك قادتنا، وإن إرهاب وتهديدات العدو لا تخيفنا "، وواصل "أن المستوطن هو قاتل ومجرم ويجب إن يفهم أن يديه ملطخة بدماء أطفالنا ولن نتوقف عن القتل حتى ينتهوا أو يغادروا أرضنا".
 
وردت حماس بنبرة مماثلة في بيان صدر الأحد، قالت فيه إن "تهديدات منسق أعمال حكومة الاحتلال يوآف مردخاي تشير إلى إرهاب الكيان الإسرائيلي".