الطالب البريطاني محمد أبو قاسم

أُفرجت السلطات المصرية عن الطالب البريطاني محمد أبو قاسم، 19 عاما، الذي كان تم إعتقاله في الاسكندرية للأشتباه في قيامه بـ"التجسس على مصر". وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية أن محمد قضى 3 أسابيع في السجن، بعد اتهامه بجمع معلومات عن مرفق عسكري، حيث عثر على صورة لطائرة هليكوبتر عسكرية على هاتفه.

وأصرِّت عائلته على أنه لم يلتقط سوى صورة واحدة من نافذة الطائرة، حين وصل إلى مطار الإسكندرية قادماً من ليبيا، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني. ونشرت عائلة أبو قاسم، عريضة على "الإنترنت"، تدعو فيها رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، ووزير خارجيتها، جيرمي هانت، للتدخل وتأمين الإفراج عن ابنها.

وأكد محمد أبو قاسم، يوم السبت الماضي، أنه قد تم إطلاق سراحه، عبر رسالة صوتية، نشرت على موقع "يوتيوب"، وقال:" أنا متأكد أنكم سمعتم عني من خلال وسائل الإعلام، حيث احتجازي في أحد السجون المصرية." وأضاف:" لست مستعدا للحديث الآن، ولكنني أشعر أنني مدين لكم كثيراً لوقوفكم الى جانبي، فقد أطلق سراحي". وأعلن أنه كان سيفقد عقله وجسده، وشكر مؤيديه ومن بينهم مؤسسة إغاثة إنسانية خيرية. وقال إنه سيتحدث لاحقا عن محنته في مصر، خلال الأيام المقبلة.

وأكدت وزارة الخارجية البريطانية إطلاق سراح أبو قاسم، وقال المتحدث باسم الوزارة:" قامت الوزارة عبر القنصلية في مصر بمساعدة لمواطن بريطاني بعد إعتقاله هناك، وقد تم إطلاق سراحه."

وقالت فرح أحمد، التي تعمل لدى مؤسسة الإغاثة الإنسانية الخيرية، وساعدت أسرة أبو قاسم خلال محنته، إن محمد عاد إلى ليبيا.

وخشي أبو قاسم من الحكم عليه بالسجن لمدة طويلة، حين ظهر في المحكمة بعد أسبوع من اعتقاله، ولكن والدته إيمان رفيق، أبلغت صحيفة "ميدل إيست آي"، أن جميع التهم قد أسقطت.

يذكر أن أبو قاسم، ولد وتربى في مدينة "مانشستر" البريطانية، ولكنه أنتقل إلى ليبيا مع عائلته منذ عامين؛ لزيارة جدته المريضة. وقالت عائلته إنه سافر إلى مصر بجواز سفر بريطاني؛ لزيارة أصدقاء في البلاد، قبل بدء الجامعة.