الطيران الحربي السوري

ارتكب الطيران الحربي السوري والروسي اليوم الجمعة، 3 مجازر في حلب راح ضحيتها 27 قتيلا على الأقل، فيما العدد مرشح للارتفاع بسبب الحالات الخطيرة للعديد من الجرحى، بينما أعلنت فصائل المعارضة المسلحة سيطرتهاعلى الكلية الحربية جنوب غرب حلب، الأمر الذي نفته مصادر القوات الحكومية بشدة، مؤكدة أن طيرانها الحربي شن 23 غارة جوية على حلب منذ صباح اليوم بينما تعرضت مواقع القوات الحكومية في دير الزور لهجوم عنيف من تنظيم "داعش" سقط خلاله 185 قتيلا منهم 35 من العناصر الحكومية.

ففي حلب أعلن "جيش الفتح" عن استكمال المرحلة الثالثة من عملية كسر الحصار عن أحياء حلب الشرقية اليوم الجمعة، وذلك بعد توقفها أمس لتثبيت النقاط التي تقدم إليها المقاتلون، موضحا أن المرحلة الجديدة تهدف إلى السيطرة على كتيبة المدفعية في حي الراموسة.

وقال في بيان اصدره اليوم بدأت العملية العسكرية بتمهيد مدفعي مكثف على معاقل القوات الحكومية في الكتيبة، تلاها هجوم الانتحاريين داخلها، وتدور معارك على أشدها بين الطرفين. وذكرت مصادر من "جيش الفتح" أن المقاتلين تمكنوا من تحقيق تقدم داخل كلية مدفعية الراموسة واستولوا على مستودع للذخيرة وسط استمرار المعارك في المنطقة، مؤكدة استمرار وتيرة المعارك بشكل متسارع جدا حيث تمكن جيش الفتح من السيطرة على مبنى الضباط وكلية البيانات وكلية التسليح ومقالع المشرفة، وتقهقر القوات الحكومية داخل كلية المدفعية بالراموسة.

وأوضحت المصادر إن أحد انغماسيي جيش الفتح نفذ عملية انتحارية كسر من خلالها خط الدفاع الأول والثاني حيث دخل المقاتلون بعدها الى داخل الكلية. في هذه الاثناء أكد مصدر أمني من القوات الحكومية لـ"العرب اليوم" أنه لا صحة لسيطرة جيش الفتح على كلية التسليح او حتى دخولهم إلى كلية المدفعية، مبينا أن عناصر الجيش السوري ومقاتلي "حزب الله" صدوا الهجوم، وأن المعارك تدور داخل قرية المشرفة.

واقر المصدر بمحاولة مقاتلي "جيش الفتح" الدخول إلى الكلية عبر عملية انتحارية تسببت بمقتل 17 عنصرا من القوات الحكومية مبينا ان الطيران الحربي الروسي والسوري تدخل في الوقت المناسب وساهم في صد الهجوم. ولفت المصدر إلى أن القوات الحكومية سيطرت على منطقة معامل البرادات وتقدموا باتجاه التلال المحيطة بالعامرية في حلب.

وقال مصدر عسكري سوري في بيان مساء اليوم إن وحدات من الجيش وبإسناد ناري كثيف من الطيران الحربي والمدفعية تصدت لمحاولات تسلل إلى عدد من النقاط العسكرية على محور الكليات جنوب غرب مدينة حلب وأوقعت العديد من القتلى في صفوف المسحلين ودمرت عشرات العربات المدرعة والمصفحة.

إلى ذلك أصدرت غرفة عمليات فتح حلب بياناً، دعت من خلاله المدنيين إلى الابتعاد عن المقرات العسكرية المتواجدة داخل المدينة، لأنها ستكون هدفاً للقصف المدفعي بأي لحظة، داعية إياهم بالبقاء داخل المنازل وعدم مغادرتها.

وجاء في البيان” بعد أشهر طويلة من جرائم الحرب بحق المدنيين العزل في مدينة حلب الصامدة، ومن تدمير ممنهج للبنية التحتية وتعمد استهداف المشافي والمخابر والمدارس والمساجد، وسط صمت دولي أقل مايوصف بالمريب، وقامت قوات النظام بالتخطيط وتغطية سياسية وجوية روسية ودعم عسكري إيراني بحصار حلب والإعلان عن ممرات إنسانية لإخلائها من أهلها في ظل تجاهل الأمم المتحدة لما يعد مخالفة صارخة للقانون الدولي.
وقال البيان نؤكد لأهلنا أن دمائكم وأعراضكم وأموالكم هي أمانة في أعناقنا، والحفاظ عليها والذود عنها هو أعظم مسؤولياتنا، لذلك فإننا ندعوكم إلى الالتزام في بيوتكم وألا تقتربوا من حواجز النظام ومقراته، فهي عرضة للاستهداف في أي لحظة”.

في هذه الأثناء أكدت مصادر متطابقة مقتل 7 مدنيين وجرح العشرات بينهم أطفال نتيجة غارات جوية استهدفت حي طريق الباب بمدينة حلب اليوم بينما استهدفت غارات أخرى مدينة الأتارب بالريف الغربي ما أدى لمقتل 4 مدنيين وجرح 7 آخرين، بالإضافة إلى دمار واسع في المنازل السكنية فيما ألقت المروحيات براميل متفجرة على حي الفردوس وأحياء الشيخ سعيد والمشهد ونقاط الراشدين الخامسة ومحيط مدرسة الحكمة غربي حلب.

وقتل 6 مدنيين وجرح العشرات كحصيلة أولية بينهم 4 أطفال وامرأتين من عائلة واحدة في قصف جوي على بلدة المنصورة بريف حلب الجنوبي بينما صدت فصائل المعارضة هجوما للقوات الحكومية على بلدة الحويز وقرية العامرية والجمعيات في الريف الجنوبي.

ونفذت طائرات حربية غارات جوية على حي المرجة بمدينة حلب راح ضحيتها 10 مواطنين على الأقل بينهم 7 أطفال وفي جنوب حلب دارت معارك كر وفر بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة في تلال بالمنطقة واشتباكات عند أطراف المشروع 1070 إضافة لغارات جوية روسية وصلت إلى نحو 400 ضربة جوية استهدفت مدينة حلب وريفها خلال الأيام الأخيرة.

وقتل رجل وزوجته وطفلاهما وسقط عدد من الجرحى، وذلك جراء قصف طائرات حربية بصاروخية لمنطقة مدرسة في بلدة الأتارب بريف حلب الغربي، في حين قصفت طائرات حربية منطقة جسر الحج فيما نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في محيط القصر العدلي بمنطقة الزهراء غرب حلب، وأماكن أخرى في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي، ولا معلومات عن خسائر بشرية.

وذكر مصدر في شرطة حلب أن 5 أشخاص بينهم 3 أطفال قتلوا واصيب 5 آخرين بجروح جراء قذائف صاروخية اطلقها المسلحون على حي الحمدانية في حلب. وفي ريف إدلب شن الطيران الحربي سلسلة غارات جوية استهدفت كلاً من الصالحية والجديدة وبلدة ابو الضهور بريف إدلب الشرقي اليوم الجمعة، ما أسفر عن جرح خمسة مدنيين ودمار في المنازل السكنية.

وفي سياق متصل قال مصادر معارضة إن ثلاث طائرات حربية روسية تناوبت على استهداف مدينة سراقب بأكثر من 15غارة جوية استهدفت أحياء المدينة ولا أنباء عن حجم الأضرار، كما استهدفت غارات أخرى مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، والأضرار مادية.

وفي حمص قصفت طائرات حربية مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي بينما قامت المحكمة الشرعية في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي بإلغاء صلاة الجمعة تخوفاً من الضربات الجوية التي تتعرض لها المنطقة بشكل مستمر خلال الفترة السابقة، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي، ولا معلومات عن خسائر بشرية.

وجددت طائرات حربية قصفها لمناطق في بلدتي حربنفسه والزارة بأقصى ريف حماة الجنوبي المتاخم لريف حمص الشمالي، كذلك تعرضت مناطق في قرية ابو حنايا بريف حماة الشرقي لقصف من قبل طائرات حربية.

وفي اللاذقية قال مصدر ميداني دارت اشتباكات عنيفة جدا بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في محيط قلعتي شلف وطوبال بالقرب من بلدة كنسبا بريف اللاذقية الشرقي  وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف يستهدف عمق البلدة ومحيطها مصدره مراصد القوات الحكومية المنتشرة على طول خط المواجهات.

وفي شرق البلاد قصفت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي أماكن في منطقة الطبقة بريف الرقة الغربي ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن الخسائر البشرية بينما شن تنظيم "داعش" هجوما عنيفا على مواقع القوات الحكومية في منطقة تل بروك شمال غرب مدينة دير الزور.

وأفاد مصدر عسكري سوري بأنه تم صد الهجوم وقتل أكثر من 150 من التنظيم المتطرف وتدمير لهم 4 سيارات مزودة بمدافع 23 مم إضافة إلى مقتل 35 عنصرا من القوات الحكومية.

وفي ريف دمشق أعلن مصدر أمني سوري عن مقتل ضابط برتبة مقدم من القوات الحكومية في الاشتباكات المتواصلة مع فصائل المعارضة المسلحة في حوش نصري بالغوطة الشرقية".

وجددت طائرات حربية قصفها لمناطق في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية كما قتل شخص وأصيب آخرون بجراح جراء تنفيذ الطائرات الحربية لنحو 10 غارات على مناطق في بلدة حوش الضواهرة فيما ألقت طائرات مروحية براميل متفجرة على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية وسط قصف مدفعي تتعرض له مناطق في المدينة، بينما قصفت الطائرات الحربية مناطق في مزارع مخيم خان الشيح.