الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي

أكّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن تصريحات زعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله بأن له عناصر في اليمن، أظهرت نوايا المشروع الإيراني في المنطقة، مؤكدًا استطاعة قواته ضرب صنعاء بالمدفعية، لولا المسؤولية الأخلاقية التي تتحملها الحكومة الشرعية.

وأوضح أن تداعيات الحرب الانقلابية للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران ألحقت أضرارًا جسيمة باليمن وطنًا ومجتمعًا، وطالت تداعياتها الأبرياء والعزل من الأطفال والنساء الذين هجّرتهم الميليشيا من مدنهم ومناطقهم، وقتلت آباءهم في حربها الإجرامية التي استباحت معظم محافظات الوطن لفرض تجربة دخيلة بقوة السلاح وبدعم مادي وعسكري من قبل إيران.

وقال هادي "نعمل جاهدين، في إطار مسؤولياتنا تجاه شعبنا، لإنهاء تلك المعاناة والتداعيات التي تسببت بها الميليشيا الانقلابية، ونعمل بكل ما أوتينا من إمكانات وموارد لمواجهة التحديات المعيشية والخدماتية وتطبيع الأوضاع الأمنية ومحاربة التطرف بجميع صوره وأشكاله في ظروف صعبة ومعقدة".

وأضاف "كنا ولا زلنا وسنظل دعاة سلام وحوار، وهذا نهجنا وتعاملنا مع مشاريع السلام، وقدمنا التنازلات الكبيرة في سبيل ذلك في مختلف المحطات، ولكن للأسف نتعامل مع جماعة إقصائية، فكرها ونهجها التبعية لإيران وولاية الفقيه وإحياء المشروع الفارسي الذي أظهروه علناً من خلال تصريحات حسن نصر الله الأخيرة عن وجود عناصره في اليمن وإعلان إيران عن سقوط صنعاء العاصمة العربية الرابعة بيدها".

وأشار الرئيس اليمني، أن الوضع الإنساني في اليمن يتطلب ممارسة المجتمع الدولي مزيدًا من الضغط على إيران لوقف تدخلاتها في الشؤون اليمنية واحترام السيادة الوطنية، والتوقف عن تهريب الصواريخ للمليشيا التي تستهدف بها الأشقاء في المملكة العربية السعودية، في انتهاك سافر لقرار الحظر الدولي.

وقال إن المليشيا الحوثية تزرع الألغام وتحمل أدوات الموت والدمار تجاه شعبنا وتحاصر المدن، مشيرًا أن المليشيا تحاصر مدينة تعز منذ 3 سنوات.

وشدد هادي بالقول: اليوم، نستطيع ضرب صنعاء بالمدفعية، لكننا لا نتعامل بسلوك الميليشيا، وفي النهاية لدينا مسؤوليات أخلاقية وإنسانية تجاه شعبنا الذي يعمل الحوثي على جعله حائط صد أولي للتضحية به ولتمرير مشروعه السلالي الكهنوتي الإيراني على حساب دماء اليمنيين".

و أشار هادي إلى أن الميليشيا الحوثية عبثت بالمساعدات القادمة للشعب اليمني من خلال مصادرتها وبيعها وتسخير عائداتها لمجهودهم الحربي، مؤكّدًا عمل حد لمثل هذه التجاوزات لضمان تدفق المساعدات لمستحقيها ووقف شحنات الأسلحة وقطع الصواريخ والألغام التي تزود بها إيران المليشيا بأدواتها وأساليبها المختلفة لقتل الشعب اليمني وتهديد الأشقاء في الجوار.

وأشاد الرئيس اليمني بمواقف دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وإسناد من دولة الإمارات، وثمّن انتصارهم لليمن وللهوية العربية الواحدة.