مدفعية الجيش الوطني

قُتل 12 انقلابيًا، بينهم قيادي مع 7 عناصر حوثية في نهم، بينما قضى 4 آخرون من عناصر الميليشيات الانقلابية على الأقل، وأصيب آخرون في مواجهات مع أبطال الجيش الوطني في مديرية مقبنة غرب محافظة تعز، وفقًا لما نقله موقع الجيش اليمني "سبتمبر نت" عن مصدر ميداني، أكد أن المواجهات اندلعت عقب محاولة تسلل للميليشيات الانقلابية باتجاه مواقع الجيش الوطني اليمني في عزلة القحيفة بمقبنة، مصحوبًا بقصف مدفعي وتغطية نارية كثيفة، لافتًا إلى استمرار الاشتباكات لساعات، انتهت بإفشال محاولة التسلل، وإجبار المتسللين على الفرار.

وبالتزامن، شنت مدفعية الجيش الوطني بمقبنة قصفًا استهدف مواقع وتعزيزات الميليشيا في أطراف عزلة القحيفة وفي وادي الجسر والعشملة، وقال المصدر إن مدفعية الجيش الوطني تمكنت من إحراق طقم للميليشيا ومقتل 4 ممن كانوا على متنه وإصابة آخرين.

وفي الجبهة الغربية للمدينة، دارت اشتباكات بين قوات الجيش والميليشيات في محيط معسكر الدفاع الجوي وعنصوة والمطار القديم، وامتدت الاشتباكات إلى مناطق شمال غربي جبل هان في المدرجات والربيعي، حيث تسعى الميليشيا الانقلابية إلى إيجاد تقدم ميداني لها بهدف السيطرة على مواقع متقدمة في جبل هان الذي يشرف على بوابة العبور الوحيدة لتعز إلى عدن.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك العنيفة في مديرية نهم، البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، مع شن الجيش الوطني هجومًا كاسحًا على ما تبقى من مواقع الميليشيا الانقلابية، وبإسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، وقال مصدر عسكري يمني، إنه "منذ بدء المعركة في جبهة نهم التي بدأت منذ أسابيع، حققت قوات الجيش الوطني وبإسناد جوي من التحالف تقدمًا متسارعًا، وكل ذلك يأتي في إطار خطط عسكرية تم وضعها من قبل القيادات الميدانية والمنطقة العسكرية السابعة، وجرت الموافقة عليها من قبل القيادات السياسية والعسكرية من أجل تحرير ما تبقى من مديرية نهم، والبدء بتحرير العاصمة صنعاء من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية".

وأكد المصدر، أن "لطيران التحالف دورًا بارزًا في تقدم قوات الجيش الوطني والسيطرة على أهم المواقع والجبال والتباب التي كانت خاضعة لسيطرة الميليشيا الانقلابية من خلال شن غاراتها وتدمير أطقم عسكرية وعدد من الآليات العسكرية في المواقع التي كانت خاضعة للانقلابيين، علاوة على تدمير تعزيزات عسكرية كانت مقبلة من صنعاء وتتجه إلى ما تبقى من مواقع الانقلابيين"، معلنًا مقتل "القيادي الحوثي أحمد محمد المرتضى، المكني بـ"أبو هاشم"، في معارك مع الجيش الوطني في التباب السود قرب تبة عبدالله صالح في مديرية نهم، إضافة إلى مقتل مجموعته التي كان يقودها والمكونة من 7 عناصر انقلابية".

وأوضح المصدر أن "الميليشيا الانقلابية تمارس كعادتها بعد كل خسارة هجومها العنيف وقصفها على القرى السكنية في نهم الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، التي استردتها القوات، إضافة إلى شنها حملة مداهمات لمنازل المواطنين في القرى التي لا تزال خاضعة لسيطرتها وشن حملة اختطافات للمواطنين الذين تتهمهم بالتواصل مع قوات الجيش الوطني والمناوئين لهم".

إلى ذلك، تفقد رئيس هيئة الأركان العامة اليمني اللواء طاهر العُقيلي، قوات الجيش الوطني بمحوري البقع وعلْب في محافظة صعدة، والتقى رئيس الأركان خلال زيارته محور البقع، قادة وأركان ألوية "الفتح، والمحضار، والوحدة، وحرس الحدود" في محور البقع، أما في محور علْب فالتقى بقادة ألوية وأركان "اللواء 63، واللواء الخامس، وكتيبة المهام الخاصة".

ونقل رئيس الأركان للقادة والضباط والجنود خلال لقاءاته تحيات القيادة السياسية والعسكرية، ممثلة برئيس الجمهورية ونائبه، وأشاد العُقيلي بما حققته قوات الجيش في صعدة، التي يتخذ التمرد الحوثي المدعوم من إيران من بعض جبالها منطلقًا لتحركاته الإجرامية، مؤكدًا أن الجيش سيكون في كل جبال وقرى صعدة في المدى القريب، قائلًا إن سكان صعدة عانوا كثيرًا من ظُلم الجماعة المتمردة وباتوا ينتظرون الخَلاص، ونحن نعدهم بأن ذلك لن يكون بعيدًا عنهم.

وبالعودة إلى تعز، التقى قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، وجهاء ومشايخ وأعيان مديرية جبل حبشي التي تشهد مواجهات عنيفة منذ أسابيع في ظل استماتة الميليشيا الانقلابية لاستعادة مواقع خسرتها، حيث ناقش معهم الوضع الميداني والقتالي وسبل الإسهام في تعزيز الروح الأخوية ومبدأ التكاتف ورص الصفوف.

وأشاد قائد المحور بالدور الذي يقوم به أبناء المديرية في توفير الدعم اللوجيستي للجيش الوطني، الذي قال إن "ما يجمعهم كلمة واحدة وهدف واحد، وهو الدفاع عن المديرية من الميليشيات الانقلابية"، وخلال اللقاء، شدد فاضل على ضرورة بذل مزيد من الجهود والتكاتف وشحذ الهمم ورفد الجبهات والدفع بالمقاتلين إلى جانب رفاقهم في الجيش الوطني المرابطين بالجبهات للدفاع عن محافظة تعز.